فض المناصير المتأثرون من قيام سد مروي أصحاب الخيار المحلي اعتصامهم بالدامر بعد انقضاء 109 أيام، وطوى المعتصمون صباح أمس الجمعة صيوانهم الكبير، واستقل حوالي (2) ألف شخص (22) عربة أغلبها بصات سياحية ويمموا وجوههم شطر محلية البحيرة يرددون التهليل والتكبير، وهم كذلك على أمل في تنفيذ مشاريع الخيار المحلي الخدمية والتنموية مع الوفاء بحقوق المعتصمين في التعويض المالي للمساكن والمغروسات. وقال رئيس لجنة المتأثرين اللواء عثمان خليفة الحسين ل(الأهرام اليوم) إن المناصير أطلقوا علي يوم أمس (جمعة النصر) وأشاد خليفة بموافقة الرئيس البشير على مطالب الخيار المحلي وقال إن حكومة الولاية امتلكت القوة القانونية والمال لتنفيذ المطالب وأضاف أنهم ذاهبون إلى البحيرة للإنتاج في المشاريع للسودان ولنهر النيل وأنهم في انتظار إنفاذ الاتفاق وأكد مشاركة عدد مقدر من اللجنة التنفيذية للمتأثرين في هيئة تنفيذ الاتفاق المرتقبة خلال الأيام القادمة وقال إن جداول ستوضع لتنفيذ بنود الاتفاق وأثنى خليفة على دور لجنة الوساطة في إنجاح الاتفاق وأشار إلى أن رئاسة اللجنة أوكلت لرئيس لجنة تطوير الولاية الطيب سليمان الخليفة وأن حسن عثمان رزق كان الناطق الرسمي لها وشملت إشادته كافة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي ناصرت المناصير ووصف تعامل أجهزة أمن الولاية بالحضاري معهم وقال إن أهل الدامر كانوا صبورين على المناصير كما أشاد بصبر الأخيرين وإسهامهم في حل الأزمة وامتد شكره إلى الطرق الصوفية وخص منها شيخ كدباس محمد الشيخ الجعلي وجدد الحسين ثقتهم في حكومة نهر النيل لكنه استدرك أنه حال عدم تنفيذ الاتفاق فلكل حادثة حديث. إلى ذلك رحب حزب الأمة القومي بالإجراءات المتعلقة بالاتفاق حول قضية المناصير (أصحاب الخيار المحلي في التوطين حول بحيرة سد مروي) وتضمنه الإقرار بعدالة مطالبهم. وتقدم الحزب بتهنئة خالصة للمناصير ولجان تمثيلهم بتحقيقهم للاتفاق حول مطالبهم العادلة وحيا النهج والأسلوب الذي اتبعه المناصير ولجان تمثيلهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة خاصة اعتصامهم الذي امتد منذ 11 نوفمبر العام الماضي.