{ هو مارس العظيم.. شهر النساء الكريمات في يومهن العالمي.. وشهر اليوم الخاص بتكريم الأم في عيدها السنوي الراتب.. الأم التي تمارس أمومتها يومياً بذات الحب والتجرد والفطرة النبيلة دون أن تنتظر منا المقابل.. وما عاد في وسعنا سوى الاجتهاد في إبداء بعض الامتنان والتقدير والحب الكبير في هذا اليوم الخاص الموافق 12 مارس من كل عام لا سيما وعجلة الحياة تدور بنا دون هوادة وقد لا نجد الوقت الكافي مع دورانها المتسارع وإيقاعها المتصاعد لإظهار بعض الوفاء الذي لم ولن يوازي ولعنا المخبوء بأمهاتنا ونعجز أحياناً عن التعبير عنه بحكم طبيعتنا الإنسانية الميالة للحياء والصمت والتواري دون الإفصاح. { إذن.. هي الفرصة الذهبية لنلملم شجاعتنا ونقبل أيدي أمهاتنا ونحتضنهن طويلاً ونجاهر بالمحبة والشكر والعرفان بالجميل لننعم بدفئهن ونرى السعادة تلمع في عيونهن إذ إن غاية أمانيهن لا تتجاوز رؤيتنا على ما يتمنين لنا من نجاح وسعادة وصحة.. مع بعض الشكر والكلمات الطيبة. وهاهم.. (شباب البلد).. في العام الثاني لمبادرتهم الرائعة يعدون العدة للاحتفال بعيد الأم على نحوٍ مختلف وجديد.. وهدفهم الأساسي إحداث تفاعل اجتماعي إيجابي محمود وحميم وصادق وإظهار الجوانب المشرقة لأولئك النجوم الذين قد يعتقد البعض أن الشهرة والنجومية قد سرقت ولاءهم وانتماءهم الأسري والاجتماعي فلم يعد لديهم الوقت الكافي للقيام بمثل هذه الأفعال الحميدة. وقد سعدت جداً بأن كنت حضوراً في (البروفة) الإعدادية الأولى للمجموعة بوجود عدد مقدر من النجوم الشباب يعبئهم الحماس الكبير للمشاركة في إنجاح المبادرة مدفوعين بمحبتهم لأمهاتهم ورغبتهم الأكيدة في خدمة المجتمع والتعبير عن دواخلهم الطيبة يتقدمهم الفنان (وليد زاكي الدين) بصفته حادي الركب ورئيس مجموعة (شباب البلد) إلى جانب الأخ (أبو هريرة حسين) بكل تاريخه العريض في العمل الشبابي وعلاقاته المتميزة.. وقد تحدث الاثنان لإطلاعنا على خطة الاحتفال المبتكرة لهذا العام التي تحتوي على زيارات ميدانية لتكريم بعض الأمهات المثاليات في أنحاء متفرقة من البلاد عبر ثلاث فرق زائرة يترأسها كل من الأستاذ الكبير (ترباس) وفنان الأم المرهف (محمود تاور) والأستاذ القيادي (عبد القادر سالم). كما يشتمل البرنامج على زيارة إلى مستشفى (الدايات) بأم درمان لتكريم الأمهات اللائي توافقت أمومتهن مع صباح ذلك اليوم ثم انطلاق الحفل المسائي الكبير لتكريم العديد من أمهات رموز المجتمع من أهل الرياضة والفن والإعلام. وتتواصل الاحتفالات في اليوم التالي بحفل مفتوح على شارع النيل وجهت فيه الدعوة العامة لكل من يريد أن يكرم والدته بهذه المناسبة الخاصة ليقول لها شكراً بشكلٍ مختلف. { الأستاذ/ وليد أكد عزم الشباب على إحياء أغاني الأم العريقة التي شكلت وجداننا إلى جانب تقديم العديد من الأعمال الجديدة عن الأم التي سيقدمها الفنانون الشباب وتحمل العديد من المفاجآت وفي مقدمتهم الفنان المثابر والمتفاعل (شكر الله عز الدين). وكشف عن بعض الأسماء اللامعة لأمهات بصدد التكريم على رأسهن (ماما عشة) ذات البصمة الواضحة في تاريخ الأجيال إلى جانب السيدة (هند) زوجة الفريق محمد عطا لدعمها المتواصل للمجموعة والعديد من الشخصيات البارزة التي سيكشف عنها لاحقاً، علماً بأن المبادرة تتمتع برعاية العديد من الأجهزة الرسمية والمؤسسات الخاصة والأجهزة الإعلامية تتقدمها قناة النيل الأزرق التي ستقوم بالنقل المباشر للاحتفال. عليه.. نتمنى أن يسهم الجميع في إنجاح مبادرة (شباب البلد) في الاحتفال بالأمهات بالصورة التي تليق بهن وننتظر أن تتضافر الجهود من أجل إدخال البهجة والسرور على قلوب العديد من الأمهات الكادحات المثاليات اللائي علمننا الكثير وأسهمن في تكويننا النفسي.. ووضعن اللبنات الأولى لشخصياتنا ورسمن ملامح نجاحنا وميولنا.. فكن الملاذ والسند والحب الصادق.. فكن مربيات الأجيال وأمهات كل (شباب البلد). { تلويح: شكراً جميلاً لكل الشباب الذين أسهموا ويسهمون في إنجاح هذا العمل بجهدهم ووقتهم ومالهم مع أمنياتنا للمبادرة بالاستمرار المتألق عاماً بعد عام.. وتحية لكل أمهات بلادي.