دعت قطاعات الشباب بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية الجزيرة رئاسة الجمهورية إلى ضرورة إيقاف التدهور المريع الذي يشهده مشروع الجزيرة وتآكل بنياته الأساسية وطالبت بإيقاف ما سمته بنهب أصول ومكاتب وسرايات المشروع المنتشرة في الغيط وأرسلت نداءات عاجلة إلى رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني تطالبه بمناقشة أمر المشروع مع رئيس الجمهورية المشير البشير ونائبه الأول رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية علي عثمان. وقال الناطق الرسمي باسم شباب الحزب بالجزيرة طارق أحمد علي الحاج ل(الأهرام اليوم) أمس «الخميس» إن المشروع بعد تطبيق قانون 2005 أصبح يعاني من الإهمال الحكومي الأمر الذي فتح الباب لنهب أصوله وأساسات بنياته بالغيط. وتابع أن أكبر خطأ ارتكب هو بيع أعمدته الأساسية الممثلة في (الهندسة الزراعية، المحالج، السكة الحديد، الاتصالات) ولفت إلى خطورة تدهور بنيات الري والتغول على الأراضي الزراعية وتراجع الإنتاجية وحذر من ترك حرية التركيبة المحصولية للمزارعين وقال إنها ستؤدي إلى فوضى تؤثر على ري المحاصيل ودعا طارق رئيس حزبه إلى مناقشة قضايا المشروع مع رئاسة الجمهورية لإيجاد مخرج حقيقي للأزمة الزراعية بالجزيرة ودعا الحكومة إلى تعيين مجلس إدارة من ذوي الكفاءة بعيدا عن الولاء السياسي والحزبي لمصلحة أهل الجزيرة داعيا إلى حل المكتب التنفيذي لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الذي وصفه بالمعطوب وإجراء انتخابات فئوية وسط المزارعين لاختيار من يمثلونهم.