{ الخريطة البرامجية الإذاعية والتلفزيونية في بلادنا ما زالت تفتقد عدة أنواع من البرامج يمكن أن تخدم الإنسان والوطن معا لاسيما أن المناهج والإعلام يشكلان محور العملية التعليمية المستمرة وتحقيق المعرفة وبناء المفاهيم الجديدة التي تساعد على عمارة الحياة بكل ما هو سليم ومناسب لكل عصر ولكل بيئة والبرامج التلفزيونية والإذاعية في كل بلاد الدنيا نراها كثيرة ومتنوعة مثل الأعمدة الصحفية التي تشكل الرأي العام وبذات الكم والكيف يمكن أن تسهم البرامج في نهضة الحياة وإثراء الساحة ويجب أن يتوفر لها الترويج الكثيف وهذا وحده قادر على جذب المشاهد والمعلن وبهذه الطريقة نتغلب على مشاكل أساسية تواجه القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية السودانية لاسيما أننا الآن نعيش مشكلة عدم قدرة قنواتنا على تحمل نفقات بث مباريات الدوري الممتاز في حين أن المعادلة المجردة تقول إن ذلك مربح ولكن ما يعجزهم جميعا هو كيف نفعل ذلك. { من البرامج التي تحتاجها الساحة الإعلامية برنامج يتناول بالتحليل قضايا الصراع بين الدول والأمم والحضارات وحتى بين الناس داخل مجتمعاتهم وما ينتج من ممارسة على مستوى الفرد والدولة والأمة والحضارة وما يتصل بإسهامات كل مجتمع من تلك المجتمعات في الحضارة الإنسانية والتجارب البشرية ونجاحاتها وإخفاقاتها ويستخدم البرنامج في سبيل إيصال رسالته كل المعرفة المتاحة والمعلومات والروايات والتجارب والممارسة نفسها على مستوى الفرد وكيف يسهم في نجاح دولته أو إخفاقها، هذا البرنامج شبيه لذلك الذي يقدمه الدكتور عبد القادر في إذاعة البيت السوداني ويتناول موضوع التغذية أما البرنامج الذي نعنيه فإنه سيتناول الممارسة والطاقة والروح والقدرات ويتصل بالإستراتيجيات. { الحريات الأربع التي اتفق عليها وفدا حكومتي السودان وجنوب السودان لا تخاطب مصلحة محددة للمواطن السوداني ولا مصلحة حكومة السودان وإنما تخاطب مصلحة المواطن الجنوبي وحكومة جنوب السودان ولذلك فإن لم يتبعها ما يخاطب المواطن السوداني فإن مصير تلك الحريات هو مصير أملاك التجار الشماليين بالجنوب ويمكن لحكومة السودان أن تنفض يديها عن أي اتفاق إطاري طالما لم يستكمل كافة الحلقات التي تخاطب كافة المصالح لكافة الشرائح في البلدين ودعنا نتقدم خطوة مع هؤلاء لعل ذلك يفتح بينهم وبين الحلول التي هم في أمس الحاجة إليها وكلنا يعرف جيدا الشخصية الجنوبية المنغلقة والمندفعة في الاتجاه الخطأ وقد شاهدنا ذلك عند مقتل جون قرنق ووجدناهم يندفعون في اتجاه الشماليين والشماليون أبرياء من دم قرنق. { مستشار أوباما في شؤون دارفور يخاطب رهطا من الأمريكيين في كنيسة. بدورنا نتساءل ما علاقة دارفور بالكنيسة وليس من بين مواطنيها مسيحي واحد وما أخشاه أن يكون هناك تضليل للأمريكيين بشأن دارفور ليس لما يجري فيها وحسب وإنما تضليل في عقائد الناس والعالم كله يعلم أن دارفور هي أرض نار القرآن والمحمل وهم أكثر الناس حفظا لكتاب الله وفي المقابل ليس هناك شعب يتعرض للتضليل كما يتعرض له الأمريكيون وهم في الحقيقة سذج ويقبلون بكل رواية يبثها الإعلام. { ذات المستشار يحذر من توحد المسلمين والعرب في وجه الجبهة الثورية السودانية باعتبارها جبهة عنصرية ويقول إنه لا يقصد المسلمين والعرب في السودان فقط وإنما في كل العالم. من جانبنا نقول إننا نعلم من البداية أنها جبهة عنصرية ولذلك خرج عليها الحزب الاتحادي الأصل وخرج عليها حزب الأمة القومي ويناهضها كل وطني غيور وها هو مناوي وأحمد عبد الشافي يرحلان منها بعد أن وجدا نفسيهما يخدمان قضية غيرهما. { أرى في الأفق وميض نور يجعلني أتوقع أوبة حركات دارفور إلى حضن الوطن والدخول في أكبر عملية سياسية تجمع الجميع تحت سقف واحد وتفضي إلى سلام شامل في دارفور يقوم على وثقية الدوحة التي ما تركت شيئا إلا وفصلت فيه ودعمت كل ذلك بقدرات هائلة لتنمية دارفور لاسيما أن الأوضاع كلها ليست في متناول من يصر على الحرب وهم يعيشون أوضاعا مأساوية وفيهم من يستنجد بالحكومة لإنقاذه وأن يشمله أي اتفاق سياسي يحفظ له ماء وجهه. { بالأمس احتشد الأحباب والمريدون في الزيارة السنوية للعارف بالله الشيخ العبيد الشيخ الحاج موسى التي تتحرك من مدينة شبشة في الخامس عشر من مارس في كل عام تقصد العزازي حيث الشيخ التوم ود بانقا ومنها إلى ريبا حيث الشيخ النور ود عربي ويرافق الزيارة أكثر من عشرين مجموعة من المادحين وعدد كبير من مشائخ الطرق الصوفية ويتجاوز عدد السيارات المشاركة من حافلات وبصات المئتي سيارة كما ترافق الزيارة عدد من وسائل الإعلام في مقدمتها قناة النيل الأزرق التي تعتزم إنتاج سهرة عن أدب الزيارات عند المتصوفة عموما سعدنا بلحظات طيبة ومباركة ونسأل الله أن يتقبل من الجميع.