وتواصل هتاف جماهير الهلال وتغنيه بسيدا وبس، وقد أسمع المجلس والحهاز الفني ودائرة الكرة الرأي الحاسم والقاطع. مهما حال إعلام التبرير ونفى وقوع أزمة بين البرنس والجهات المذكورة، فإنه كمن يحجب ضوء الشمس بغربال. وقد ثبت بما لا يدع مجالا ًللشك أن هنالك أزمة وفجوة كبيرة يحتاج جسرها قراراً نافذاً وبعض الوقت، فالجهات المتهمة بالضلوع في مخطط إقصاء البرنس من المشهد الهلالي لا تقوى بل لا تجرؤ على مواجهته، ولهذا تستخدم آخرين كمخالب قط لتنفي الخطة، وهناك أسلحة قذرة أهمها إرغام البرنس على الابتعاد وليس آخرها اعتذاره عن مرافقة البعثة لمدينة كوستي. الحقيقة التي لا مراء حولها ولا ينكرها إلا مكابر أن هيثم باق وسيذهب الذين يترصدونه ويقطعون عليه الطريق، فقد استمر هيثم لاعباً بالهلال وذهب البابا والحكيم والفريق المدهش والأرباب وشيخ العرب.. ذهبوا بإرادتهم أو إرادة الناخبين ولم يفتعلوا أزمة مع البرنس كما تتحدث مجالس المدينة. هيثم هو قيثارة الكرة السودانية وفاكهتها وملح الملاعب وقائد الهلال وصانع الألعاب والكابتن الهمام الذي تثنت أعواد يديه من حمل الكؤوس وتتويج الهلال بالذهب، ولن يمحو تاريخه بجرة قلم كما يحاول البعض تطويقه وحصاره وإبعاده. المخطط يستهدف التضييق على البرنس حتى يمل ويكره ومن ثم يختار الاعتزال ،وهنا تتحقق أغلى أمنية وأسمى غاية لمن يرون في البرنس صخرة تصطدم بها أحلامهم الوضيعة. سيبقى هيثم بالهلال ولن تجبره قوة في الأرض على الاعتزال ولن ترضى الجماهير التي هتفت للمرة الثانية وكررت الرسالة الغاضبة ولن تقبل الاستهانة بواحد من رموز الهلال الذي أنفق من السنوات أنضرها. ستتولى الجماهير حماية البرنس ولن تقبل أسلوب القرصنة المتبع حاليا لإبعاد واحد من أهم العناصر التي يخوض بها الفريق التنافس، وقد أجمع على موهبته وقدراته كل الفنيين والخبراء. أشتات!! خطوة عديلة يا عقرب...خطا الفنان المزعج بكري عبد القادر أولى خطواته نحو المجد بالهدف الأفريقي الأول له في شباك الدبلوماسي بعد أن استعصمت عليه شباك الفرق في الموسم الماضي، وقد عانى من الإصابة وظروف أخرى. لكن بكري يؤكد في كل يوم بعد نظر الأخ صلاح إدريس الذي كان يرى فيه المستقبل المشرق ومشروع المهاجم الهداف، فلم يخيّب ظن الكل. بكري لاعب من طينة الكبار نتوقع أن يكون له شأن كبير في عالم المستديرة إذا استمع للنصح ولم يستعجل المشاركة وانضبط في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني. كم سعيد هو الهلال بهذه الكوكبة المتميزة من المهاجمين، وقد توجوا أشواق الجماهير بثلاثية نارية في شباك بطل أفريقيا الوسطى. الشكر والتقدير لقناة الشروق التي لم تعد خالية الوفاض من بانغي وقد أسعدت الجماهير بتسجيل بث مباراة الذهاب. الأخ الصديق مجدي حسين هلالي حتى النخاع شاهد المباراة وألزمني بتوصيل رسالة للجهاز الفني والقائمين على أمر الهلال بعدم الاستهانة بالخصم الذي كشر عن أنيابه في الشوط الثاني، وقد تفوق عليه الهلال بالخبرات ولا نستبعد أن يظهر بشكل مغاير في مباراة الخرطوم. لا يملك فريق الدبلوماسيين ما يدافع عنه وبالتالي نتوقع أن يخوض مباراة الرد هجومية لإثناء الهلال عن التقدم حتى لا يطأ الأسياد شباكه مجدداً. ونتمنى أن تكون مباريات الممتاز القادمة وأولها أمام الرابطة مناسبة لتجريب بعض العناصر البعيدة وإعدادها للملحمة الأفريقية. ومن حسن حظ جماهير كوستي أن الأسياد العائدين بالنصر الباذخ يعانقون جماهيرها أمام الرابطة، ونتوقع أن يحطم الهلال الرقم القياسي في الدخل. التحية للأمل العطبراوي وهو يلحق بركب الفرق السودانية التي عادت بالفرح للشعب البطل وهو يتعادل خارج أرضه ليؤكد أن الكرة السودانية قادمة بقوة لاسترداد مكانتها، ونتمنى أن يعمل على تحقيق الفوز الكبير في مباراة الرد.