انتقدت الحكومة عقد رئيس وفد التفاوض لدولة الجنوب باقان أمون مؤتمراً صحفياً بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقالت بأنه غالط بشكل غير موضوعي الحقائق بدلاً عن الشروع في المفاوضات والرد على مقترحات الحكومة التي دفعت بها إلى الآلية الإفريقية. ووصفت تكرار دولة الجنوب الاتهامات بسرقة السودان لنفطها بالمزايدة، ودعت الاتحاد الإفريقي لممارسة ضغوط على الجنوب لاستئناف المفاوضات. وقطعت بلجوئها لتفريغ حمولة سفينتي النفط المحتجزتين بميناء بورتسودان لإجراءات احترازية. وأكدت استمرار تعثر المفاوضات لليوم الثالث بأديس أبابا، وقطعت بعدم رغبتها في تقديم المزيد من التنازلات. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح في تنوير صحفي الاربعاء 18 يناير بوزارة الخارجية إن مفوضات أديس ما زالت تراوح مكانها، مشيراً إلى أن وفد التفاوض الفني ما زال موجودا بالخرطوم، وقال "الوفد الموجود بأديس سياسي ولن يغادر الفني إلا بعد التأكد من جدية الجنوب في التفاوض"، منوهاً إلى عدم وصول أمبيكي حتى أمس إلى أديس أبابا. وقال مروح إن السودان سيرد على مغالطات باقان عقب عودتهم إلى الخرطوم، إلا أنه فند ما ردد بدفع دولة الجنوب مبالغ للشركات، وقال " ذكر باقان بأنهم سيدفعون قيمة المبلغ الذي كان يدفعونه للشركات الناقلة للنفط ولكنهم لا يدفعون والشركات لا تدفع لنا " ،لافتاً إلى أن احتجاز السفينتين بميناء بورتسودان لعدم دفعها لرسوم الميناء. وشدد على أن الحكومة لم تمنع أي سفينة من الدخول أو المغادرة طالما تدفع رسومها، وقال "نعالج تفريغ حمولة النفط لأسباب احترازية خوفا من حدوث أضرار للخط الناقل إذا امتلأت المستودعات وتوقف ضخ الخام ما سيؤدي لزيادة التكلفة"، معتبراً مؤشرات التفاوض غير مشجعة "إلا أنه عاد وأضاف "لكن لسنا في حالة يأس من التوصل إلى اتفاق". من جانبه أكد علي كرتي وزير الخارجية، أن دعم الجنوب لمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق يعرقل المحادثات، وحذر من أنهم اذا كانوا يستضيفون المتمردين ويجهزونهم ضد السودان ويدعمونهم بالذخيرة والرواتب والتدريب وبكل التسهيلات فان كل ما ينتظره منهم هو الحرب، وتابع يقول انهم اذا كانوا يستعدون لإثارة حرب ضد السودان فلن يفيد أي اتفاق آخر.