اسمحوا لي بالاطلالة وعبر صحيفتكم العامرة (الرأي العام) التي نعتبرها منبراً للمزارعين في كافة بقاع السودان والتي هي اسم على مسمى تنقل نبض الرأي العام الذي غدا سلاحاً من اسلحة رد الحقوق الى أهلها. ورد بصحيفتكم بتاريخ 2010/5/8م العدد (4528) صفحة رقم (5) حوار أجرته الكاتبة احسان الشايقي مع عدد من قادة العمل الزراعي بالبلاد وعلى رأسهم عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان وجمال دفع الله الناطق الرسمي باسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل وعبد العزيز بشير اتحاد السوكي وأحمد بابكر اتحاد مزارعي الولايات الشمالية. وبما أنني من مزارعي الجزيرة والمناقل فان ما يهمني في المقام الأول هو ما اورده الناطق الرسمي باسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الذي صمت دهراً عندما تعرض مشروع الجزيرة للكثير من الهزات لا سيما تلك التي صاحبت برنامج رفع الانتاجية للقمح لهذا الموسم 2009 - 2010م ثم قال بأن القمح حقق انتاجية وسط ما يزيد عن (10) جوالات في اقسام المشروع المختلفة التي زرعت هذا الموسم فلا ندري من أين يأتي الناطق الرسمي باسمنا بهذه الارقام ام هي موجودة ببوصلة الجيزة وشرك الألفة للبذور؟ ام لم يسمع بالضجيج حول ما اصاب مشروع الجزيرة من عطش وتلاعب في البذور ادت الى انتاجية متدنية فاقت الخيال؟ كان ينبغي على الناطق الرسمي ان يتحرى قبل ان ينطق بكلمة لان في نطقه بما يخالف الواقع اضراراً لكثير من المزارعين، وكان عليه ان يدلي بتصريح يخفف عن هؤلاء ما هم فيه لا سيما وهم مطالبون باسترداد مبالغ التمويل التي لا يملكون الآن منها شيئاً، وذلك أما بسبب العطش او التلاعب في البذور، وحتى لا يكون حديثنا من غير دليل فاني أسوق أمثلة لذلك بالارقام ولدينا ما يوضح صدق كلامنا رسمياً وشعبياً وذلك من خلال الاقسام التي نزرع بها ونتجول فيها ذهاباً واياباً لمنطقة ري كاب الجداد - ومنطقة ري القويز - والسديرة بل ما حولها من مشروع سندس وان كان لا يعني الناطق الرسمي واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ولكن سقناه فقط للتدليل على ضعف الانتاجية لهذا الموسم. فتمت زراعة القمح لهذا الموسم بالقسم الشمالي الغربي - منطقة ري القويز - رابطة مستخدمي ترعة أفطس. بواسطة النهضة الزراعية في مساحة وقدرها (187) فداناً وذلك لرفع الانتاجية وتحسين وضع المزارع في هذه المنطقة وتم تطبيق كل الحزم التقنية المطلوبة والموصى بها وقد ادخلت فيها تقانات حديثة من تحضير للارض تحضيراً ممتازاً وعوملت باسمدة حديثة وأسس هذا المحصول تأسيساً ممتازاً حتى الريتين الثانية والثالثة في بعض المساحات وقد تعرض هذا المحصول للعطش الشديد رغم الجهود التي بذلت من قبل المزارعين بالري بالرافعات ولكن حتى هذه لم توصل الماء لأن الرافعات لم تجد الماء الذي ترفعه وقد جفت الترعة تماما وجف المحصول معها، وجاء الحصاد ولم تحصد من هذه المساحة غير (52) فداناً فقط في أول الترعة هي المساحة التي دخلت فيها الحاصدات وكان الانتاج ما بين جوالين الى (5) جوالات للفدان، أما بقية المساحة فلم تدخل اليها الحاصدات تماماً - علماً بأن مندوب شركة شيكان للتأمين قد حضر وعاين بنفسه ولكن شركة شيكان لن تدفع إلا نسبة معينة من التكلفة العالية جداً فهذا على سبيل المثال في ترعة واحدة. أما في منطقة ري كاب الجداد بمشروع الجزيرة بصورة عامة تمت زراعة (4095) فداناً، وألف فدان بمشروع سندس خلال برنامج رفع الانتاجية للنهضة الزراعية لموسم 2009 - 2010م وذلك بعد عقد اجتماعات للجان المنتجين مع السيد أمين عام النهضة م/ عبد الجبار حسين بمكتبه بالخرطوم بتاريخ 2009/10/15م الذي تم فيه شرح أهداف البرنامج لرفع الانتاجية والتي تلخصت في رفع الانتاجية للفدان ما بين (15 -20 ) بادخال تقنيات وأسمدة حديثة، بلغت تكلفة الفدان (800) جنيه وعليه توكل على الله المزارعون وقاموا بزراعة القمح للمساحات المذكورة أعلاه بتطبيق كل الحزم المطلوبة والموصى بها من تحضير وأسمدة وري ورعاية كاملة منذ التأسيس وحتى مرحلة الحصاد- وقد تمت اقامة يوم للحقل بمنطقة ري السديرة بمشروع الجزيرة بتاريخ 2010/2/21م بفريق برئاسة/ السيد الأمين العام للنهضة الزراعية والبحوث العلمية واتحاد المزارعين بادارة مشروع الجزيرة والبنك الزراعي وشيكان والمزارعين والري وبدأ البرنامج بطواف على الغيط حيث تمت الاشادة بتأسيس المحصول والذي كان في طور اللبنة والريتين السادسة والسابعة وقدرت الانتاجية ما بين (12-15) جوالاً للفدان وعند الحصاد فوجئنا بانتاجية لن تتخطى الخمسة جوالات للفدان كمتوسط عام للمساحة الكاملة في منطقة ري كاب الجداد و(6) جوالات للفدان بمشروع سندس. فهذا مثال حي وبالارقام ولدينا كثير من الاسانيد والدلائل توضح ان الانتاجية ضعيفة، وما سقناه مثالاً لضعف الانتاجية بسبب شح المياه والآخر كان التدني نتيجة للتلاعب في البذور، ولم نسمع أبداً بتكوين لجنة لمعرفة الأسباب التي أدت الى ضعف الانتاجية في المساحات التي نالت حظها من الريات على الرغم من التأسيس الجيد للمحصول. واخيراً نقول بما أن التمويل تم عبر البنك الزراعي السوداني الكاملين وآخر ميعاد لسداد التكلفة يوم 2010/5/15م نرجو تدخل السيد رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية الأستاذ علي عثمان محمد طه وأمين عام النهضة الزراعية ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة واتحاد عام مزارعي الجزيرة والمناقل ومدير عام مشروع الجزيرة ومدير البنك الزراعي في حمايتنا بأية معالجات ترونها مناسبة حتى لا يهزم برنامج النهضة الزراعية مستقبلاً بمشروع الجزيرة. مزارع بمشروع الجزيرة - منطقة ري كاب الجداد