أعلنت الحكومة وصول وفد السودان في الآلية السياسية الأمنية المشتركة مع دولة جنوب السودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ظهر أمس السبت لاستئناف جولة المفاوضات السياسية الأمنية بين الخرطوموجوبا، وكشفت وزارة الخارجية عن تشكيلة وفد التفاوض الذي ضم رئيس الوفد إدريس محمد عبد القادر وعضو الوفد د. مطرف صديق، ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد، وعضوية المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى، وزير الدولة بالخارجية صلاح الدين ونسي، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق محجوب شرفي. وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح إن الوفد تلقى تنويراً من فريق الخبراء والفنيين من الجانب السوداني في الآلية عن سير المفاوضات الفنية التي بدأت منذ يومين، وأشار إلى لقاء الوفد رئيس فريق الوساطة في الآلية الأفريقية عالية المستوى الرئيس ثامبو أمبيكي، وعرض عليه تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية بين البلدين في أعقاب هجوم الجيش الشعبي على منطقة هجليج الأسبوع الماضي، وهجوم قوات الحركة الشعبية على مدينة تلودي أمس الأول. ورهن العبيد مروح في حديثه ل(الأهرام اليوم) انعقاد القمة بين الرئيسين البشير وسلفاكير بما تفضي إليه نتائج الجولة الحالية من المفاوضات. في الأثناء اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في خطاب بثه تلفزيون جوبا أمس السبت الحكومة السودانية بمواصلة القصف الجوي المكثف على بلاده، وقال إن دولة السودان قصفت بلدة بان «اكويج» في ولاية الوحدة أمس السبت قبل ساعات من انطلاقة جولة المفاوضات الأمنية العسكرية بين البلدين، وشدد على أن حكومته لا تسعى إلى عودة الحرب مجدداً لكنها ستدافع بقوة عن سيادة أراضيها، وتحدى التعبئة التي تقوم بها الخرطوم، ودعا ولايات الجنوب الخمسة التي لها حدود مشتركة مع الجنوب إلى التعبئة وسط مواطنيها، وحذر من المساس بالسودانيين المقيمين في الجنوب وقال إنهم أبرياء مما تقوم به الخرطوم ويجب حمايتهم وحماية ممتلكاتهم. من جانبه نفي الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد، استخدام الجيش لأي نوع من الطائرات في المعارك الأخيرة مع جيش دولة الجنوب. وقال ل(الأهرام اليوم) إن الجانبين استخدما المدفعية فقط. ونفى استهداف الجيش لمناطق البترول في دولة الجنوب