وصل امس،الى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفد الحكومة في الآلية السياسية الأمنية المشتركة مع دولة جنوب السودان برئاسة وزير الداخلية ،المهندس إبراهيم محمود حامد، وعضوية المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى ،ووزير الدولة بوزارة الخارجية ،صلاح الدين ونسي، والفريق محجوب شرفي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، يرافقهم إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس فريق التفاوض والدكتور مطرف صديق عضو الوفد . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ل»الصحافة» إن الوفد تلقى تنويرا من فريق الخبراء والفنيين من الجانب السوداني في الآلية فور وصوله ،عن سير المفاوضات الفنية التي بدأت منذ يومين، مشيرا إلى أن الوفد اجتمع بالرئيس ثامبو امبيكي رئيس فريق الوساطة في الآلية الإفريقية عالية المستوى، وعرض عليه تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية بين البلدين في أعقاب هجوم الجيش الشعبي على منطقة هجليج الأسبوع الماضي، وهجوم متمردي الحركة الشعبية على مدينة تلودي يوم أمس. وتوقع العبيد دخول الطرفين في مفاوضات مباشرة اليوم لبحث الاحداث الاخيرة التي اعقبت الهجوم على هجليج وتلودي من قبل الجيش الشعبي والمتمردين،وقال ان الطرفين يحتاجان لتحديد اجندة الجولة،مؤكدا ان الجولة ستركز على الاوضاع الامنية وبحث الاتهامات المتبادلة بايواء ودعم المتمردين من الطرفين،ورأى ان الجولة يجب ان تحسم هذه المسائل وايجاد حلول نهائية لها. من جهته أكد وزير الداخلية ابراهيم محمد عقب لقائه رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زناوي أمس ان السودان متحمس لايجاد حل سلمي لكل الملفات مع الجنوب واقامة علاقة حسن جوار دائمة، مشيرا الى انه جاء الى اثيوبيا لايجاد حل لهذه المشكلة باسلوب سلمي وعبر عن اعتقاده بأن اثيوبيا ستواصل تقديم الدعم الضروري باتجاه تحقيق هذا الهدف.