·{ الأقلام التي تكتب وتنتقد الحكومة فقط وتغض طرفها عن الحركة الشعبية (بتاعت الجنوب) ناهيك عن حركة عقار والحلو وعرمان الذين إن سألناهم واحدا بعد الآخر الأسئلة التي سنوردها لاحقا، هل يجيبون الإجابات التي يريدها أهلنا في جنوب كردفان والنيل الأزرق ويريدها شعب السودان أم أن إجاباتهم ستذهب بعيدا وتصب في مصلحة أخرى والسؤال الأول للحلو: هل أبيي تتبع لجنوب كردفان ولايتك التي تقود الحرب لتحريرها أم تتبع لجنوب السودان؟ السؤال الثاني لعقار: هل منطقة (يافطة) تتبع لولاية النيل الأزرق أم تتبع لدولة جنوب السودان؟ ذات السؤالين يمكن طرحهما على عرمان ولننظر ماذا تكون إجابته. من المؤكد أن الثلاثي المذكور ستهرب إجاباتهم بعيدا عن وطنهم حتى وإن سألناهم عن كادقلي والدمازين وسألنا عرمان عن الخرطوم التي يبيعها دوما ويطالب برفع الحصار عن جوبا وإبقائه على الخرطوم. ·{ جيش جنوب السودان يهاجم (هجليج) ورئيس الدولة هناك يصرح أن جيوشه دخلتها وسيطرت عليها وينكشف بفضل هذا الهجوم المدحور وتصريحات سلفاكير المخطط الذي يهدف لخنق اقتصاد البلاد وضرب استقرارها والإبقاء على حالة الحرب وصناعة جنوب جديد بعد أن انفصل الجنوب القديم، وأن كل ذلك مخطط له أن ينتهي بحكومة ضعيفة في الشمال تشكلها دولة جنوب السودان وتمرر عبرها كل أجندتها ومصالحها وبذلك يتحول ميزان القوة من الشمال إلى الجنوب وبعد كل ذلك هل هناك من شيء خاف على جميع الناس في الشمال وهم يدركون المخاطر التي تنجم عن هذه الأنشطة التي تقودها دولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال؟ ولكن للأسف ظلت بعض الأقلام ساكتة كلما هاجم الجيش الشعبي عدداً من المناطق في بلادنا وقد كان آخرها حقل هجليج وتلودي ولم يكتب أحد من أولئك الذين هاجموا الشرطة عند مقتل المواطنة عوضية عن الهجوم الذي تعرضت له هجليج وقد أعقبتها تصريحات سلفاكير لتضع كل شيء أمامهم واضحا ولكنهم لا يريدون خيرا لهذا البلد ولذلك تصمت أقلامهم. ·{ من الأفضل لكل قارئ أن يرصد كل الصحفيين الذين لم يكتبوا عن هجوم الجيش الشعبي على منطقة هجليج وبعد ذلك عليه أن يقارن بين الذين كتبوا عن الشرطة وسبوها وأرادوا تجريدها من حصانتها وليس حصانة الفرد الذي ارتكب عملية القتل في ظل ظرف محدد، ستجدون القائمة واحدة هنا وهناك والأقلام هي نفسها وكذلك يمكن تعميم هذه المقارنة لتشمل كافة التطورات التي شهدتها العلاقة بين الشمال والجنوب منذ الانفصال سيجد القارئ الكريم تمايزا في صفوف الصحفيين والأقلام التي تشارك بمقالاتها في الصحافة السودانية هؤلاء دوما ينتقدون ويسبون الحكومة والشرطة ويخذلون على القوات المسلحة ولم يكتبوا حرفا واحدا ينتقدون به حكومة جنوب السودان وقطاع الشمال وهؤلاء فئة وهناك فئة أخرى تنتقد الحكومة السودانية ولكنها لا تتردد أن تسلخ حكومة جنوب السودان وتنتقدها وتدعم قواتنا المسلحة في معاركها المقدسة في مواجهة المخططات التي تتعرض لها البلاد وهذه الفئة يتطابق مضمون ما تكتبه مع توجهات شعب السودان والرأي العام الذي يسود وسطه. ·{ المعركة واضحة وبمستوى وضوحها يجب أن تكون مواقف الصحفيين السودانيين منها ويجب ألا يسكت قلم عن كل تطور يحدث ويجب أن تكون الأقلام والمقالات في مستوى المعركة وأن تدعم التعبئة التي تنتظم البلاد بدلا من التخذيل والاحتماء ببعض الشعارات الجوفاء وهم يكتبون أنهم ضد الحرب ويرون في المجاهدين خروجا على نص الاتفاقية والتعبئة عودة للوراء، هل يريدنا هؤلاء أن نترك الدفاع عن وطننا وأن نستسلم للمخطط العنصري الحاقد وألا نحارب الجيش الشعبي حتى وإن سيطر على كل حقول النفط وزاد من معاناة الشعب في الشمال أم أن نتصدى له بكل ما نملك من قدرات ورجال يقدمون أنفسهم للموت وليس لقطعة أرض ينتفعون بها أو مصلحة يستأثرون بها وحدهم؟ هؤلاء الذين ترفضون جهادهم واستشهادهم وتضحياتهم لأجل الدين والوطن هم أفضل منا جميعا ولن يلتفتوا لدعوات المخذلين. ·{ بلادنا لم تترك شيئا يمكن أن يحقق الرضا لحكومة وشعب الجنوب إلا وسارعت به وزادت عليه من أجل أن يعم الاستقرار والأمن في البلدين وقد كان قبول الانفصال من أجل وضع حد للحرب ولكن كل تلك التضحيات بما فيها تنازلنا عن النفط الذي اكتشفناه واستخرجناه لم تشفع لنا مع هؤلاء فماذا نعمل معهم غير أن نجدّ ونستعد ونتدافع جميعا من أجل بلادنا