أعلنت قيادات سياسية من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال - جناح السلام - بولاية جنوب كردفان عن تبنيها حملة تعبوية لتوعية كافة أبناء الولاية بالداخل والخارج ومن هم في قيادة العمل المسلح بأن أهل الولاية ليست لهم مصلحة في الحرب الدائرة، وأن الحركة تستخدم أبناء الولاية مجرد وقود للحرب، داعين إلى ضرورة إشراكهم في جولات التفاوض الجارية الآن مع حكومة الجنوب والاعتراف بقضية الولاية على ذات النسق الذي تمت عبره معالجة الحروب في دارفور وشرق السودان، وقطعوا بأنهم لا يطمئنون لنتائج أي تفاوض لا يكون لهم فيه تمثيل، وندد متحدثون في لقاء جمع أبناء الولاية بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس بالجرائم التي قالوا إن الجيش الشعبي ارتكبها في هجماته الأخيرة على مناطق بالولاية. وطالب نائب رئيس المجلس القيادي بالمؤتمر الوطني هجو قسم السيد البرلمان، بإجراء تفاوض مع حاملي السلاح بولاية جنوب كردفان لأنهم يقاتلون أهلهم ويقودون الحرب لصالح الإمبريالية العالمية وحكومة الجنوب، وقال خلال مخاطبته نفرة جنوب كردفان الكبرى بدار المؤتمر الوطني أمس (الثلاثاء) إن السلام لا يأتي إلا بدخول (كاودا) على حد تعبيره، في الأثناء دعا الفريق جلال تاور رئيس دائرة جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني وفد التفاوض إلى الوصول لاتفاق قبيل موسم الخريف حتى لا تزيد معاناة أهل الولاية.