أقامت أمانة كردفان والنيل الأبيض «دائرة جنوب كردفان» بالمؤتمر الوطني نفرة أولية للوقوف مع أهل الولاية ومساندة القوات النظامية، وخاطب النفرة وزير الأوقاف والإرشاد أمين أمانة كردفان والنيل الأبيض د.خليل عبدالله الذي قال إن المرحلة التي تمر بها الولاية تستدعي الوقفة والتضامن وأشار إلى تعمد الحركة الاعتداءات على السودان وتأجيج الصراعات وإيواء المعارضين، واتهم قادة الجنوب بالإصرار على بقاء القضايا المختلف حولها بعد الانفصال عمدًا حتى تصبح نقاطاً ساخنة، وكشف عن عرقلة حكومة الجنوب لعمليات تسريح ودمج أبناء النوبة في الجيش الشعبي، وقال:« نحن في الحكومة عرضنا على الحركة أن يتم دمج المقاتلين في صفوف الجيش الشعبي من أبناء جنوب كردفان ولكن قيادة الحركة حالت دون ذلك»، وأشار إلى أنهم أرادوا الحرب وأشعلوها في النيل الأزرق ثم جنوب كردفان خيانة وغدرًا» وأضاف أن الحلو كان يخطط لإبادة جماعية في كادقلي، وأكد أن الحرب ليست في مصلحة الدولتين، ومضى خليل بالقول إلى وجود جرائم ترتكب بحق طلاب الولاية، وقال إنهم يدرسون ثلاثة مناهج وافدة، وتساءل كيف سيكون مستقبل هؤلاء؟ وقال هذه الحرب فرضت علينا وسنخوضها مضطرين، وأضاف ليس لعاقل يعتدى عليه ويقف مكتوف الأيدي. وأكد أن التعبئة تجيء لرد العدوان، وشدد على ضرورة وقف الحرب بكل السبل وقال: «لابد من وقف الحرب بالمفاوضات أو بالقوة لأنها تهدر فيها أموال طائلة، ولكن إذا لم تتم الاستجابة للسلام والتفاوض مضطرين لوقف المعتدي عند حده». ومن جانبه عبّر رئيس دائرة جنوب كردفان بالوطني الفريق د. جلال تاور عن رفضهم للاعتداء على الولاية، ودعا إلى التعاضد والتماسك، كما دعا إلى إشراك أبناء الولاية في المفاوضات التي تجري، وقال «يجب أن نكون نحن أصحاب الوجعة موجودين في المفاوضات لأننا أدرى من غيرنا». ودمغ وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضه ممثل الحركة الشعبية جناح السلام محجوب توتو الحرب في الولاية بافتقادها لأدنى قيم الإنسانية، وقال إن ما يجري هو عمل تدميري قصد به إزهاق أرواح المواطنين وتدمير البنى التحتية وجعل الولاية بؤرة وموطناً للحرب الشاملة على السودان. كما طالب رئيس الهيئة البرلمانية لجنوب كردفان سليمان بدر باستمرار التنمية في الولاية والاعتراف بقضيتها ومناقشتها وإيجاد الحلول لها أسوة بقضية دارفور والشرق التي تم الاعتراف بها وحلها، وقال:« لن نقبل بتفاوض لم يشرك فيه أبناء الولاية» وطالب بتمثيلهم في كل المفاوضات. وفي الوقت الذي التزم فيه وزير الإرشاد خليل عبدالله بحمل مطالب أبناء جنوب كردفان بمشاركتهم في المفاوضات للأجهزة العليا والسعي لإشراكهم قال نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد: «إن إشراكهم ضرورة» ونبّه إلى أن أبناء الولاية الذين شاركوا في المفاوضات إلى جانب الحركة لم يكن لهم صوت ووصفهم بالكومبارس لباقان أموم، وقال إنهم يعيشون على عطايا المنظمات الأجنبية، وقبل أن يدعو قسم السيد لإيقاف الحرب بالتي هي أحسن أو التي هي أخشن قال «في كل مرة الحركة الشعبية هي المبادرة بالعدوان، وأردف نريد أن نكون هذه المرة نحن المبادرون ونهزمهم ثم نجلس معهم للحوار، وأكد أن السلام في الولاية لن يأتي إلا بدخول كاودا بحيث يصبح للسلام ما يكفي من القوة الحافظة له.