أكد اللواء (م) حمادة عبد العظيم حمادة، عضو المجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد لمدة عام في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي اقتلعت نظام مايو في السادس من أبريل من العام 1985، أكد أن قادة الأحزاب السياسية (الأمة - الاتحادي- الشيوعي) أيدوا فكرة الحكومة القومية التي طرحها المجلس العسكري الانتقالي في ذاك الوقت كخطوة يتم بعدها إجراء الانتخابات. وقال إن الأحزاب لو سارت في ذاك الاتجاه الذي طرحوه لما انهارت الديمقراطية الثالثة في العام 1989م، وكان قد تحقق للسودان الاستقرار السياسي منذ وقت بعيد. وقال اللواء (م) حمادة إن مايو انتهت بانتفاضة وليس مؤامرة، وأن أمامهم في ذاك اليوم كعسكريين خياران، إما التصدي للشارع أو الانحياز له، فكان الخيار الثاني هو الغالب. وقال إنه ما كان من الممكن أن نصبر ويستمر غليان الشارع إلى أكثر من يوم 6 أبريل. وهاجم اللواء (م) حمادة بمناسبة مرور هذه الذكرى الأحزاب السياسية قائلاً إن هدفها الوزارات والوظائف وليس البرامج، وانتقد الانقسامات الحزبية الآن ووصفها بأنها لا تخدم إلا المصالح الشخصية فقط. وحول دولة الجنوب والعلاقة مع دولة الشمال، قال إن الانفصال كان شيئاً حتمياً ومطلباً منذ قديم الزمان، وأضاف: (لا أقول إن الإنقاذ فصلت الجنوب). وعن الحريات الأربعة قال لا أؤيدها الآن، في إشارة لضرورة حل القضايا الأمنية والحدودية أولاً. وفي تعليقه على تصريحات الرئيس المشير عمر البشير التي جاء فيها أنه لن يحكم السودان في العام 2015م، قال اللواء (م) حمادة إن البشير قدم ما فيه الكفاية لذا أدعوه لاستراحة محارب