* البيان رقم (1).. قرر نهاية المهزلة !! من القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة قال تعالى في محكم تنزيله: بسم الله الرحمن الرحيم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) صدق الله العظيم. أيها الإخوة المواطنون الشرفاء على امتداد وطننا الكبير، لقد ظلت قوات الشعب المسلحة خلال الأيام الماضية تراقب الموقف الأمني المتردي في أنحاء الوطن وما وصل إليه من أزمة سياسية بالغة التعقيد. إن قوات الشعب المسلحة حقنا للدماء وحفاظاً على استقلال الوطن ووحدة أرضه قررت بالإجماع أن تقف إلى جانب الشعب واختياره وأن تستجيب إلى رغبة الشعب في الاستيلاء على السلطة ونقلها للشعب عبر فترة انتقالية محددة، وعليه فإن القيادة العامة تطلب من كل المواطنين الشرفاء الأحرار أن يتحلوا باليقظة والوعي وأن يفوتوا الفرصة عل كل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات هذه الأمة ووحدتها وأمنها. لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا غالب إلا الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. فريق أول عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب * الاتحادات والنقابات .. أدوار بارزة اللواء (م) فضل برمة ناصر عضو المجلس العسكري الانتقالي الذي شكل بعد انتفاضة أبريل كنت قد استنطقته حول الحدث فقال: إنه من الخطأ أن تأخذ ثورة أبريل من تاريخ 26 مارس 1985م أي من يوم اندلاع التظاهرات لأن هناك أحداثا كبيرة سبقت ذلك التاريخ منها أحداث شعبان وأحداث الجزيرة أبا وودنوباوي وكل نضال الشعب السوداني الذي بطبيعته لا يقبل التسلط ومن قبل ذلك كانت انتفاضة أكتوبر. النظام المايوي كما قال ناصر منذ قيامه وجد مقاومة من الطلاب والنقابات والموظفين والعمال ومن كل قطاعات الشعب. أما بداية الانتفاضة الحقيقية فقد كانت في 26 مارس 1985م حيث أشعل اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية شرارتها الأولى، ومن ثم توالت الأحداث، وما جعل الانتفاضة تحقق نجاحها هو أنها لم تتوقف منذ أن بدأت حيث عمت تحركات الشعب الثائر ضد النظام المايوي كل مكان وظلت متواصلة يوميا وفي كل أحياء العاصمة وقد كانت حركة متصلة بدليل أن أضلاع الانتفاضة كانت متماسكة مع بعضها البعض. وعن الفصائل الأساسية التي حركت الانتفاضة الشعبية فقد حدثني برمة بأن النقابات شكلت الثورة الأساسية وذلك بتنظيم نفسها أولا وتنظيم بقية الثوار من المواطنين ومن هذه النقابات مثلا نجد نقابة الأطباء ونقابة المهندسين ونقابات العمال واتحادات الطلاب وجميعها قد لعبت دورا كبيرا في إنجاح الانتفاضة. * من هم مفجرو ثورة رجب الدكتور الجزولي دفع الله رئيس وزراء انتفاضة أبريل أجاب على سؤالي: من هم مفجرو أبريل الحقيقيون؟ بقوله: أعتقد أن كل شرائح الشعب السوداني أسهمت في اندلاع انتفاضة أبريل وليس من حق أحد أن يدعي ملكيتها ولكن النقابات لعبت دوراً أساسياً وخاصة نقابة الأطباء التي قادت العمل. * قائد ثورة أبريل سيد أحمد الحسين، الأمين العام الأسبق للاتحادي الديمقراطي، وأحد أبرز القيادات التي برزت بعد ثورة أبريل سبق أن أجاب على سؤال المفجر الحقيقي للثورة ضمن حوار أجريته معه: أنا قائد ثورة أبريل، وقد كنت قائدها الأساسي، ونحن الذين قمنا بالتغيير حيث إننا في نقابة المحامين كنا طليعة الثورة. ولكنه استدرك: ليس أنا سيد أحمد الحسين ولكن الحزب الاتحادي الديمقراطي وبقية الأحزاب قامت بهذا الدور. وقد جاءت الإجابة الأخيرة بعد أن قلت له إن أبريل ثورة التحم فيها الشعب بالجيش. * نحن من قمنا بالانتفاضة عدد من المواطنين الذين التقتهم (الأهرام اليوم) من الذين كانوا شهودا على تلك الثورة، أجمعوا على أنهم جميعا كشعب سوداني قاموا بتلك الثورة وأنهم خرجوا في كل المظاهرات التي قامت ضد مايو وخاصة التي كانت قبل وأثناء الانتفاضة بعد أن ضيقت مايو عليهم في معائشهم وبعد أن شهد السودان تدهورا اقتصاديا مريعا خاصة في الثمانينيات. وكذلك عبر الكثيرون عن أنهم خرجوا في المظاهرات ضد مايو بحثا عن الحرية التي سلبت منهم وأنهم خرجوا ضد نظام نميري القمعي الذي سلب الحرية واعتقل الكثيرين وكبت الأنفاس. * جهد سوداني خالص النذير علي حمل الانقلابات العسكرية مسؤولية ما يحدق بالسودان، وقال إن أبريل جهد سوداني خالص شارك فيه الجميع. أما علي سيدفقد اعتبر أن الذكرى يوم مهم في تاريخ السياسة السودانية حيث انتقلت البلاد من حكومة عسكرية إلى مدنية بسبب ثورة أبريل بعد أن شهدت البلاد صراعا سياسيا على امتداد 16 عاما كانت دامية. بالنسبة لعبدالله فإن أبريل كانت تعبيرا عن رفض الشعب للحكومات العسكرية الدكتاتورية وقد صنعتها جميع فئات الشعب السوداني. ّ* شهداء أبريل هناك شهداء دفعوا أرواحهم ثمناً لثورة أبريل وخطت دماؤهم (مانشيت) الثورة العريض وإن قلت وسائل التعريف بهم ولم يعطوا حقهم ولكنهم أصحاب الفضل الأول والأخير وقد وثق لهم التجاني حسين دفع السيد في كتابه (الفيضان) الذي كتب على غلافه «الوثيقة التسجيلية لانتفاضة مارس أبريل 1985م» وقد جاء في كتابه: لقد استخدم النظام العميل أساليب قمعه المعروف في التصدي للمتظاهرين، استعمل العصي الكهربائية في ضرب المواطنين والغاز الخانق والمسيل للدموع والرصاص وسقط في ذلك اليوم (27 مارس 1985) الشهداء عبد الجليل طه علي، الشهيد وليم، أزهري مصطفى، مشاعر محمد عبد الله (طفلة عمرها عام ونصف)، حامد حسن محمد، والعديد من المصابين