اتهم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حكومة الجنوب بضلوعها في الحرب الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إن الحكومة ثبت لها بالأدلة القاطعة، تورط حكومة جنوب السودان في العدوان المباشر على السودان، وأكد في خطابه أمام فاتحة أعمال الدورة الخامسة للبرلمان أمس الاثنين مضي السودان في حل مشكلاته عبر الحوار والتفاوض، تحت رعاية آلية الوساطة رفيعة المستوى المفوضة من الاتحاد الأفريقي، ودعا حكومة الجنوب لرفع يدها عن تسليح الفصائل المتمردة ووقف العدوان لإيجاد مدخل لمعالجة القضايا الأخرى، المتعلقة برسم الحدود والنفط، وتوفيق أوضاع الأفراد للوصول إلى علاقة متميزة بين البلدين. وقال البشير إن القوات المسلحة لن تسمح بتمرير أجندة من أسماهم بالمتربصين والمتآمرين وضعاف النفوس. وقال إنها بددت أحلام إسقاط النظام. وأكد البشير رغبته في مشاركة القوى السياسية في الإعداد للدستور الدائم المرتقب، وبقية قضايا البلاد الكبرى. وحذر خصوم الحكومة من تحويل الحديث حول الفساد إلى بهتان وقتل القيادات معنوياً. وشدد على عدم أخذ الناس بالشبهات، وطالب الصحف بالتحقق قانونياً في معالجتها للفساد، ووجه الأجهزة الحكومية بتوفير المعلومات للأجهزة الإعلامية. وكشف البشير عن عدم كفاية المحصول الغذائي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال إن الحرب التي أشعلها الحاسدون أثرت في المنتج من المشروعات، فضلاً عن شح الأمطار التي هطلت في مناطق الزراعة بالقضارف. وكشف عن تدفق أموال على السودان من عدة دول منها «150» مليون دولار من الصندوق العربي لبناء سدود وحفائر لحصاد المياه بعدد من الولايات، و«11» مليون دولار لولاية النيل الأبيض. وأكد اكتمال مشروع تعلية سد الروصيرص خلال العام الجاري، وقال إن تنفيذه تم بنسبة 83%. وأشاد البشير بمشروعات ولاية الخرطوم الإنتاجية. وقال إن إنتاجها بلغ (8) ملايين فرخة في اليوم. وكشف عن افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض خلال أسابيع. وأكد البشير ارتفاع الاحتياطي النفطي في البلاد إلى (156) مليون برميل، وأشار إلى رغبة (70) شركة عالمية في التنقيب عن النفط. ودعا إلى تمثل الدين في الحياة العامة وقال إن المحافظة على الوطن من الشرور ومكافحة الفقر والبؤس، لا تتم إلا بقوة الدين ووجه القائمين على إدارة الدولة بإبقاء الدين حياً في نفوسهم وضمائرهم. وتعهد البشير بمضي الحكومة في ترتيبات المشورة الشعبية لتحقيق مشاركة المواطنين السياسية.