صعدت معظم الفرق العربية لدوري الستة عشر في الأبطال فبجانب الهلال صعدت فرق النجم والترجي والشلف والزمالك والمغرب الفاسي والأهلي القاهري. صعود هذه الفرق مؤشر جيد لتطور الكرة العربية واقتحامها للمضمار الأفريقي ومنافستها الشرسة للحصول على اللقب الذي تبارى في النهائي عليه الموسم الماضي فريقا المغرب والترجي. ومن سوء حظ الهلال أنه يواجه الشلف الجزائري وهو فريق عريق وكبير ظل موجودا بصورة دائمة في المنافسات الأفريقية ويتعين علينا عدم القياس على الكرة الجزائرية التي تراجعت مؤخرا على مستوى المنتخبات. أصبح الهلال على مفترق طرق بفعل البرمجة الظالمة للممتاز حيث تنتظره مواجهة ساخنة مع نده المريخ نتوقع أن تلقي نتيجتها بظلالها على إعداد ونفسيات اللاعبين قبل مواجهة الجزائري العنيد. الحال في الهلال يتطلب وعيا إداريا لخطورة المرحلة وضرورة عزل اللاعبين عن مباراة المريخ رغم أهميتها لأن الوضع الراهن يتطلب الاهتمام بمباراة الشلف أكثر من الاهتمام بالديربي السوداني. الممتاز قابل للتعويض في أي من منعرجاته القادمة ولكن التفريط في مباراة الشلف سيقذف بالفريق بعيدا عن المنافسة التي عشقها وقاتل لأجلها وبات فيها رقما صعبا تخشى بواتر سيفه الأعداء. خسر المريخ مباراته الأولى في افتتاح الممتاز أمام الأمل ويسعى للتعويض بكل تأكيد عبر الهلال لتقليص الفارق ولتصدير الأحزان للأسياد خاصة وأن الفوز بمباراة القمة يشكل دفعة معنوية كبيرة لجماهيره غير الراضية حتى الآن عن مستوى الأحمر رغم تأهله على حساب الزيمبابوي. الظروف تحاصر الهلال من كل جانب وتتمدد الإصابات وتجتهد في كل مرة لإبعاد لاعبيه عن المستطيل الأخضر ولكن أرض الهلال تنبت ألف ثائر خاصة وأن القلوب الموارة بالحماس تتطلع للفرصة المناسبة للدفاع عن الشعار بالقوة والمثالية وإثبات الجدارة. نعتقد أن الهلال أقل حالا واستعدادا لمباراة القمة ولكن التجارب السابقة أثبتت أن الأسياد قادرون على قلب الطاولة ومعاودة إسعاد الأمة ومواصلة الأفراح التي انطلقت منذ بداية الموسم ولن تتوقف بحول الله. يراهن البعض على قوة هجوم المريخ ولكن دفاعه نفسه يعرف جيدا لدغات ساسا وبكري والغزال وفي الطريق هذه المرة أوتوبونج. إذا رفع المدرب معدلات اللياقة وكان صارما في التعليمات ومتابعة تطبيقها في التدريبات وتنفيذها على وجه الدقة في مباراة القمة فإن الهلال سيخرج فائزا لا محالة. أشتات!! على الأخ الأمين البرير وبعض الأقلام الموالية له والتي تضخم الصرف أن تلفت نظر المجلس لأموال أمولادي لأن الفيفا لا يتلاعب والمحكمة هي الفيصل. على الهلال مناهضة القرار بتحريك آلية قانونية لاستئنافه وحتى اللحظة لم نلمس خطوة واحدة. أي خطوة تعني قبول الاستئناف شكلا لتقديمه في الوقت المسموح به عدا ذلك فالعقاب الصارم يتهدد الأسياد ونخشى ما بعد العقوبة. على مجلس الهلال عدم الاستهانة بالقرار الأخير والانشغال بمباراة القمة على حساب هذه الجزئية فقد نخسر النقاط إذا كسبنا المريخ بفعل التراخي في الجانب القانوني. كرم المريخ الأخ الأستاذ محمد جعفر قريش وهو جدير بالحدث وأهل لكل حديث طيب فالرجل كفاءة نادرة وإداري مؤهل يزن حديثه وتصرفاته. ولكن اختيار قريش دون غيره يخلف غصة في الحلق خاصة وأن هناك العشرات في طابور طويل ممن قدموا الكثير للنادي. عندما سمعت باستدعاء ريكاردو لطمبل توقعت أن يكون محتاجا له كمساعد مدرب أو في دائرة الكرة. يباهي الإعلام المريخي بقوته الهجومية الممثلة في أديكو وكليتشي وساكواها ومع ذلك يطالب ريكو بطمبل. وبرر الطلب بأنه يرغب في لاعب وطني.. ألا يدري ريكاردو أن كليتشي وباسكال وأيدكو من الوطنيين. أليس الجنوبيون بأولى من هؤلاء بالجنسية السودانية.