كشف مستشار رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر عن نية الحكومة إخضاع وزير الدفاع للمحاسبة، في أعقاب هجوم قوات جنوب السودان على هجليج، وقال في سياق رده على النائب البرلماني عن كتلة الوطني عبد الرؤوف احمد سعد «مافي حاجة حتمشي من غير محاسبة». وطالب القالخرطوم- يوسف حمدوى السياسية بالالتفاف حول القوات المسلحة التي تمثل الوطن، وعدم النظر إلى الأمر كمناصرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال في صالون سيد أحمد خليفة أمس (السبت) إن دعم القوات المسلحة لا ينتقص من موقف القوى السياسية وبرامجها. ولن يسجل في التاريخ ضد أحد. في وقت أكد فيه القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة انحياز حزبه للقوات المسلحة في حربها ضد جنوب السودان، وقال: «ليس عاقلاً من يتمنى أن ينكشف ظهر قواته المسلحة». وأكد أن القضايا الصعبة لا تحل بطرق سهلة، وطالب القوى السياسية بالشجاعة الأدبية لحل أزمات البلاد السياسية والاقتصادية. وأعلن موافقة حزبه على الجلوس مع المؤتمر الوطني من أجل قضايا البلاد الكبرى، فيما اقترح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الدكتور علي السيد تكوين لجنة وطنية من القوى السياسية للمشاركة في التفاوض مع دولة الجنوب لقطع الطريق أمام أي تدخل لطرف ثالث محتمل، مثل مجلس الأمن الذي سعى الجنوب لإدخاله طرفاً في النزاع. وطالب الحكومة بضبط خطابها الإعلامي وعدم اتهام المعارضة بعدم الوطنية. بينما طالب الأمين العام لحزب الأمة القومي د.إبراهيم الأمين بأن تكون أحداث هجليج نقطة للارتكاز على الوفاق الوطني وتصحيح أغلاط الأحادية التي كان يتبناها حزب المؤتمر الوطني في حل القضايا ومناقشتها