اسمحي لي أن أستعير مساحتك وأرسل عبرها رسالتي التالية... إلى الذين قال الله فيهم (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) صدق الله العظيم سادتى الشهداء إلى سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب إلى الشهيد حسن البنا إلى الشهيد سيد قطب صاحب الظلال أظله الله يوم القيامة إلى ذلك الفتى الأمة علاء الدين (فاولينو) الذي بشهادته أحيا فينا معاني الخلد في الآخرة وزرع في إخوته معنى أن تحيا من أجل فكرة وأن تموت من أجل تلك الفكرة والقيم. الذي علمنا أن لا كفاية في الجهاد. إلى الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ إلى أولئك الفتية الذين لمحهم سيد قطب في الخيال فرأيناهم في عالم الواقع يقيمون دولة الإسلام بجماجمهم ويسقون غرسها بدمائهم الطاهرة الزكية الكريمة.. أبعث إليكم إخوتي الشهداء شوقي إليكم للقيا لنبثهم أحزاننا بعدكم... أحزاننا لا لفقدكم ولكن لتخلفنا عنكم في مسيرة الجهاد والاستشهاد. فإن أشد ما يخيفنا أن نفتتن في هذه الدينا فإنها أتتنا كاشفة ساقيها تدعونا في رغبة شيطانية وشهوة حيوانية تدعونا إلى اتباعها. إخوتي الشهداء وسادتي الكرام هذا حالنا من بعدكم تمايزت الصفوف فكنتم الفائزين بما وعدنا الله وتموج بنا نحن أمواج الدنيا بين جناحيها فمنذ حضرنا إلى هذه الفانية إما قابض على دينه وهو كالقابض على الجمر أو ميمم وجهه نحو الجاه والسلطة والسلطان والمال فخسر الدنيا والآخرة. لقد سبقتمونا إلى ربكم فاشهدوا لنا أننا تمنينا أن نكون معكم وإلى جواركم نتمتع في كنف الله بالحياة الموعودة في الآخرة. لكنكم سادتي والله أخجلتمونا من أنفسنا حيث كل ما سمعنا عنكم أو ورد خبر شهادة أحدكم طأطأنا رؤوسنا إجلالا لكم وأسأنا الظن بأنفسنا. وكان عزاؤنا أن الأعمار بيد الله وأن الطريق إلى الجنان مفتوح فما كان منا إلا الاحتساب وأن نسأل الله أن يغفر ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وأن يلحقنا بأصحابنا في الجنان العلا. إخوتي الشهداء والذين يبتغون الشهادة إن لم نجتمع في الدنيا فنحن أصحاب فكرة واحدة بعنا لها أنفسنا وعشنا لها كما في أنفسنا قناعة أننا أصحاب حركة الإسلام الداعية إلى التغير إلى الحق المبين وأن هذه الدعوة هي دعوة تجديد ولكن ذهبتم أنتم فداء لها فنلتم حياة الخلود ولكن بقيتم بيننا بذكراكم. ما أعظمكم وأنتم بيننا عشتم لله وما أعظمكم وأنتم في الجنان وقد ذهبتم لله ما أقصر قامتنا ونحن ندب في هذه الأرض نأكل كما تأكل الدواب ونتكاثر كما تتكاثر الكلاب أراكم ولقد ارتقيتم في الجنان ونحن نرابط في أعماق هذه الفانية. أراكم لقد نلتم الحور العين ونحن في هذه الدنيا نفتتن بالكاسيات العاريات. ولكن نذكركم بأن رباطكم وحراستكم لمصالح الأمة الإسلامية فهي تاج العزة في زمن الانكسار والانبطاح والخنوع فلا تحدثنا أنفسنا بالتقاعس والتقصير والتفريط في هذه الدعوة دعوة الإسلام وفي هذه المسيرة التي خطت بدمائكم الطاهرة الزكية لتكتب عهدا جديدا وترسم لوحة الإشراق لجيل ظن أولائك الواهمون بأن لا حياة لهم بتقديراتهم المادية والدنيوية ولكن يغفلون تماما بأننا جيل تربى في كنف حركة الإسلام صدقا وإخلاصا وعزيمة لا تصده نوائب الدهر ونسوا وتناسوا بأننا جيل الشهادة والشهداء. أيمن عبد الحميد السجاد المسجل العام للمجلس القومي للمهن الطبية والصحية * تلويح: شكراً أيمن، فقد وضع القلم فعلاً بعد أن بدأ التركيز في حصة الجهاد والاستشهاد على أمل النصر المؤزر