دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف قتل الأبرياء على المناطق الحدودية بين السودان وجنوبه، وحث الخرطوموجوبا إلى التفاوض لإنهاء أعمال العنف. وقال أوباما في خطاب ألقاه في واشنطن أمس (الاثنين): إن على رئيسي السودان وجنوب السودان أن يتحليا بالشجاعة للتفاوض، باعتبار أن شعبي السودان وجنوب السودان يستحقان السلام. من جهتها دعت الخارجية الأمريكيةجنوب السودان إلى إكمال سحب جميع قواته الموجودة شمال الخط الحدودي (1 يناير 1956). وطالبت حكومتي الخرطوموجوبا بالاتفاق على وقف فوري غير مشروط للعدائيات، مع تجديد التزامهما بالتفاوض تحت رعاية آلية الاتحاد الأفريقي. وحثت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في تعميم صحافي أمس (الاثنين)، الأطراف على تفعيل آلية تقييم ومراقبة الحدود بدون تأخير، متضمناً مراقبين- غير مسلحين- من الطرفين بدعم من مراقبي الأممالمتحدة. ويأتي بيان الخارجية كاستجابة للأنباء عن قصف جوي على منطقة (بانتيو) تتهم جوبا القوات المسلحة بتنفيذه، ويدين البيان الأمريكي الغارات الجوية ويدعو السودان إلى عدم التوغل داخل الجنوب. من جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في حديث لقناة (الجزيرة)، أن تكون قواته نفذت أي هجمات على المنطقة، مشيراً لاحتمالات تنفيذها من قبل حركات متمردة على حكومة جنوب السودان. في ذات السياق أدانت رئيسة بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان هيلدا جونسون الهجوم على (بانتيو وربكونا)، وكشفت عن مقتل مواطن وإصابة (4) آخرين، ودعت في بيان أمس كافة الأطراف المتنازعة إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.