دعت الولاياتالمتحدة الأميركية حكومة جنوب السودان لإنهاء أي دعم عسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالي والعمل مع حكومة السودان بشأن التوصل إلى سبل مشتركة لإحلال السلام في المناطق الحدودية بين البلدين. وأبدت الخارجية الأميركية في بيان صحفي انزعاجاً من التهديد باندلاع المزيد من العنف بين القوات المسلحة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان. وقالت الخارجية الأميركية إن القتال يؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية ولمزيد من الخسائر بين المدنيين. وأكدت فيكتوريا نولاند، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، أن الصراع في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة يغذي أيضاً حالة عدم الثقة بين السودان وجنوب السودان، وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق العميق من احتمال استئناف النزاع بشكل مباشر بين الشمال والجنوب. وأضافت نولاند "بدلاً من المخاطرة باحتمال اندلاع الحرب، ينبغي على كلا البلدين الاستعداد بإخلاص للقمة المزمع عقدها في مطلع شهر أبريل بين رئيس جنوب السودان سلفاكير والرئيس السوداني عمر البشير". وأوضحت نولاند أن الولاياتالمتحدة تدعو بإلحاح حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالي للاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وأضافت "نحن نكرر المطالبة بأن تضع القوات المسلحة السودانية حداً لعمليات القصف الجوي للمناطق المدنية وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور دون عوائق إلى المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق".