أعلن وزير الخارجية علي أحمد كرتي أمس استعداد السودان لإجراء محادثات مع «جنوب السودان» بشأن القضايا الأمنية لمنع العودة إلى الحرب الشاملة.وقال كرتي للصحفيين في أديس أبابا بعد الاجتماع مع مسؤولين من الاتحاد الأفريقي الذي حث الجانبين على العودة للمفاوضات: «أنا مستعد الآن للحديث لكن بشأن القضايا الأمنية». وأضاف: «إن السودان مستعد لمنح الأولوية لقضايا الأمن والسلام». وقدم السودان أمس «الثلاثاء» شكوى رسمية في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي بأديس أبابا. واحتج وزير الخارجية علي كرتي الذي قدم بيانا مفصلا أمام المجلس، على اعتداء دولة الجنوب على هجليج والخسائر في الأرواح والممتلكات في النفط ومنشآته والأضرار التي لحقت بالشركات العاملة. وذكر سفير السودان بأديس أبابا عبد الرحمن سر الختم، أن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي خلص إلى خريطة طريق للدولتين في إطار زمني محدد مقترح له 3 أشهر تبدأ بوقف العدائيات فوراً وانسحاب الجيش الشعبي من كل الأراضي السودانية، ومنع دعم المجموعات المتمردة والمعارضة في البلدين بجانب الإسراع في ترسيم الحدود وتدعيم آليات مراقبة الحدود والشؤون السياسية والأمنية، وخرج الاجتماع طبقا للسفير سر الختم بضرورة أن تبدأ المباحثات بين البلدين خلال أسبوعين.وقام كرتي بحسب المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح بإبلاغ المجلس بأن التدمير كان ممنهجاً ومقصوداً ومحدداً لوحدات المعالجة. وطالب الاتحاد الأفريقي بتكوين لجنة لحصر الخسائر. وكانت الحكومة السودانية تقدمت أمس الثلاثاء بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد دولة جنوب السودان، بشأن هجوم نفذه متمردون ضد القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى في منطقة أم دافوق الحدودية، وقدمت وزارة الخارجية شكوى مماثلة للاتحاد الأفريقي، وكشفت عن الإعداد لتقديم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بشأن ادعاءات دولة الجنوب بتبعية منطقة هجليج للجنوب. وكشف الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح عن تقدم السودان بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي شنه متمردون على منطقة أم دافوق، مستهدفاً القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى انطلاقا من مدينة راجا بجنوب السودان، وأكد مروح «هذه الادعاءات تعبر عن نوايا عدوانية بتجديد المحاولات بالهجوم على هجليج مرة ثانية «. مضيفاً أن الخارجية ستطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمطالبة دولة الجنوب بالكف عن إطلاق مثل هذه الادعاءات ونبه إلى أن منطقة أم دافوق تقع على الحدود المشتركة بين السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد