أطلقت حكومة جنوب السودان أمس الأربعاء سراح 13 جندياً سودانياً أسرتهم قوات الجيش الشعبي عقب اجتياحها مدينة هجليج في العاشر من الشهر الجاري، وذلك بحضور سفير جمهورية مصر العربية بجوبا وممثلين عن لجنة الصليب الأحمر الدولي. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير للجزيرة نت: إن الأسرى حظوا بمعاملة إنسانية لأنهم كانوا في أيد «أمينة»، وأشار إلى أن مهمتهم في الجيش انتهت لحظة تسليم الأسرى للصليب الأحمر لإعادتهم لموطنهم في السودان، وأضاف أن الأسرى «لهم الحق في الاختيار بين العودة أو البقاء في جنوب السودان». وقال سفير مصر بجوبا، مؤيد فتح الله الضلعي إن خطوة إطلاق سراح الأسرى تأتي استجابة لمبادرة مصرية من أجل تهدئة التوتر بين الخرطوموجوبا، وثمن الضلعي قبول حكومة جنوب السودان بالطلب الذي تقدم به وزير الخارجية المصري إبان زيارته لجوبا بفك أسر الجنود السودانيين، مشيراً إلى أن مصر تأمل من الدولتين الإسراع في التفاوض لتجاوز كافة القضايا العالقة عبر الحوار السلمي، وأن حكومته ماضية من أجل ضمان حدوث ذلك. ووصل الأسرى المفرج عنهم إلى القاهرة أمس في طريقهم إلى الخرطوم، وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح ل «الأهرام اليوم » وصول الأسرى في الثالثة فجر اليوم على متن الخطوط المصرية، وذكر أن وفداً رسمياً من القوات المسلحة والخارجية سيكون في استقبال العائدين في مطار الخرطوم. وكان وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق، قد أعلن في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري في جوبا، أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمر بإطلاق سراح كافة أسرى الجيش السوداني فوراً، في خطوة اعتبرها حسن نية من جانبهم تقديراً للوساطة المصرية. وقال خالد حسن- وهو ضابط سوداني كان ضمن الأسرى- للجزيرة نت، إنه سعيد بإطلاق سراحه وشكر سلفاكير على قراره، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن ينال حريته من جديد