أكد أسير سوداني عاد إلى الخرطوم ضمن 13 آخرين، أنهم تعرضوا إلى الضرب والتعذيب من الجيش الشعبي لجنوب السودان، خاصة من أسماهم مرتزقة العدل والمساواة، واتهمهم بتضليل الإعلام الغربي وعكس صورة مغايرة حول التعامل مع الأسرى. وأبلغ الأسير د. خالد أحمد حسن، الصحفيين قوله "إنهم أوثقوا أيدينا في الطائرة وبالقرب من جوبا حررونا من القيود في محاولة لتضليل الإعلام الغربي وإقناع الجميع بأنهم ملتزمون بالقوانين الدولية". وشدد حسن على أنهم يعكسون صورة مغايرة للواقع، مضيفاً: "هذا مجرد تلفيق وافتراء وكذب"، قائلاً: "نحن طيلة بقائنا في الجنوب تعرضنا إلى الضرب والتعذيب والإهانة"، متهماً الجيش الشعبي بعدم احترام الأسرى. ونجحت وساطة قادتها مصر في إقناع رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بتسليم بعض الأسرى إلى الخرطوم عبر القاهرة، وأقامت الخرطوم استقبالاً رسمياً لهم بعد أن سجلت إشادة كبيرة للجهود المصرية. هجوم هجليج " الجيش السوداني اعتبر الأسرى العائدين مجرّد مرضى كانوا في مستشفى هجليج والمتحدث باسم الخارجية يشيد بجهود الحكومة المصرية " واشتدت المعارك العسكرية بين السودان وجنوب السودان بعد أن احتلت الأخيرة منطقة هجليج، ما دفع الجيش السوداني لرد الهجوم وملاحقة الجيش الجنوبي لاستعادة أراضيه. وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير العبيد مروح، لدى استقباله الأسرى بمطار الخرطوم بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإسهامهما في عودة الأسرى السودانيين إلى وطنهم. واعتبر الجيش السوداني هؤلاء الأسرى مجرد مرضى كانوا في مستشفى هجليج. وتم تسليم الأسرى للصليب الأحمر الدولي. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، فليب أقوير، إن الإفراج تم بناءً على توجيه من رئيس دولة جنوب السودان، بمبادرة من وزير خارجية مصر إبان زيارة الأخير إلى جوبا.