أعلن السودان رفضه تدخل مجلس الأمن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان، مفضلاً وساطة الاتحاد الأفريقي. ورفض وزير الخارجية علي كرتي، أي تجاوز للوساطة الأفريقية الجارية في النزاع، وقال إن الحكومة تتابع باهتمام بالغ مشروع القرار الأمريكي الذي يجري تداوله في مجلس الأمن الدولي. وجدد كرتي في بيان له أمس (السبت) ثقته في الاتحاد الأفريقي وأجهزته، وعلى رأسها مجلس السلم والأمن الأفريقي، بشأن الخلافات بين البلدين. وأضاف «أي عمل لإجهاض هذا الدور أو القفز عليه يرفضه السودان، وأنه لا يمكن أن يعين في إرساء دعائم السلم والأمن في السودان». وأشار كرتي إلى الجهود الحثيثة والمضنية التي يبذلها السودان لتأكيد الدور الأساسي للاتحاد الأفريقي في صيانة السلم والأمن الإقليمي منذ العام 2006 وحتى الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في دارفور، مؤكداً في الوقت ذاته تمسك (الخرطوم) بالوساطة التي يتبناها الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي. وأشاد بدور الآلية الأفريقية في إيجاد حلول للقضايا محل الخلاف بين الدولتين، وعلى رأسها القضايا الأمنية. ورفض كرتي ما سماه المحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الأفريقي وإحالة الوضع بين البلدين لمجلس الأمن. وحذر من أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة. من جهة أخرى أعلن الجيش الشعبي لجنوب السودان أمس (السبت) أنه صد هجوماً نفذه متمردون (الجمعة) على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وقال إنهم يتلقون الدعم من السودان. وذكر متحدث عسكري للجيش الشعبي بحسب وكالات الأنباء أن مليشيات يدعمها السودان هاجمت مواقع في ملكال، مؤكداً أن قوات جنوب السودان ردت الهجوم دون أن يشير إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية. في الأثناء أعلنت حركة التمرد للجيش الديمقراطي لجنوب السودان في بيان أنها شنت (الجمعة) عملية وتمكنت من تطويق أطراف ملكال والسيطرة عليها