اعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي في بيان له يوم السبت 28 ابريل/نيسان ان السودان يرفض تدخل مجلس الامن الدولي في تسوية النزاع الحدودي بين الخرطوم وجوبا، مؤكدا تأييد السودان لدور الاتحاد الافريقي فيما يخص هذه القضية. وقد جاء في بيان الوزير ان السودان "يؤكد رفضه للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الأفريقى وإحالة الوضع بين السودان وجمهورية جنوب السودان لمجلس الأمن". واشار الوزير السوداني الى انه من شأن تدخل مجلس الامن ان يؤدي الى تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الاغراض المعينة على اعتبارات التسوية السلمية العادلة. واكد كرتي ثقة بلاده بالاتحاد الافريقي وتمسك السودان بقرارات الاتحاد الذي تولى دور الوساطة في تسوية الخلافات بين الخرطوم وجوبا. هذا وكان الاتحاد الافريقي قد طلب من مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء الماضي ان يتدخل في ضمان وقف الاعمال العدائية من الجانبين لكي يستأنف التفاوض بينهما خلال اسبوعين. وقدمت الولاياتالمتحدة مشروع قرار ينص على امكانية اتخاذ اجراءات تحت البند ال 41 من الفصل السابع في ميثاق الاممالمتحدة في حال عدم التزام السودان وجنوب السودان بمطالب الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بوقف المواجهات. ويجيز هذا البند فرض عقوبات، ولكن من دون اللجوء الى القوة العسكرية. المصدر: "فرانس برس" و قال السودان السبت انه يرفض تدخل مجلس الامن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان، مفضلا وساطة الاتحاد الافريقي وسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين. وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي في بيان "يؤكد السودان على رفضه للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الافريقي واحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الامن". واضاف كرتي ان تدخل مجلس الامن الدولي "من شأنه ان يؤدي الي تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة". وطلب الاتحاد الافريقي الثلاثاء الماضي من مجلس الامن الدولي التدخل لضمان وقف الاعمال العدائية بين الطرفين خلال ثمان واربعين ساعة وان يعودا للتفاوض خلال اسبوعين ليتوصلا لحل للقضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة اشهر. ولكن كرتي قال "يؤكد السودان على ثقته في الاتحاد الافريقي واجهزته...ويجدد تمسكه بقرارات القادة الافارقة بتولي الاتحاد الافريقي تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان". وبدأ مجلس الامن الخميس مباحثات حول مشروع قرار قد يفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان في حال لم يوقفا المواجهات العسكرية على حدودهما ولم يلتزما بقرار الاتحاد الافريقي لوقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات. ويذكر أن مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة الاميركية يؤيد مطالب الاتحاد الافريقي بوقف الاعمال العدائية فورا. وينص مشروع القرار على ان مجلس الامن الدولي سيراجع الالتزام بمطالب الاتحاد الافريقي ويمكن ان يتخذ خطوات اضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع الذي يتيح اصدار عقوبات ولكن ليس القيام بعمل عسكري واستخدام القوة. وجدد جنوب السودان اتهامه السودان الاربعاء بشن غارات جوية على مناطق في ولاية الوحدة الواقعة على الحدود مع السودان، حتى بعد صدور قرارات الاتحاد الافريقي التي تدعو لوقف فوري للعدائيات. واعلنت حكومة جنوب السودان ان متمردين تدعمهم الخرطوم هاجموا معسكرا لجيش الجنوب قرب مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل بينما ينفي السودان مساندته للمتمردين في جنوب السودان.