دخل مجمع الفقه الإسلامي في السودان في القضية الجدلية المتعلقة بسجود لاعبي كرة القدم لحظة احراز الهدف من أوسع أبوابها عندما أصدر أمس فتوى أجاز بموجبها للاعبي كرة القدم السجود عند إحراز الأهداف في المباريات.. وبين المجمع أن سجدة الشكر هي سجدة واحدة يسجدها المسلم عند حدوث نعمة أو إندفاع نغمة ويثاب على فعلها.. وأوضحت الفتوى بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية أن من شروط السجدة اتباع القبلة.. ورأى مجمع الفقه أن السجدة تسهم في نشر الدعوة الإسلامية واستدلت الفتوى بعدد من الأحاديث منها حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أتاه أمراً يسره أو بشر به خر ساجداً شكراً لله تعالى.. ويتوقع أن تثير هذه الفتوى جدلاً كبيراً حيث أفتأ عدد من العلماء بعدم جواز سجود لاعبي كرة القدم لحظة إحراز الهدف ومنهم مفتي دبي أحمد عبد العزيز الذي أورد في فتواه حججا وأدلة استندت على وقائع شروط سجود الشكر الذي يتطلب ستر العورة واستقبال القبلة، وإن تسجيل هدف في مباراة كرة قدم ليس نعمة تستحق الشكر إذ لا تعدو المباراة عن كونها لهوًا مباحًا.. في حين رأى لدكتور احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ورئيس جامعة الأزهر السابق أن سجود اللاعبين في ملاعب كرة القدم لا يعتبر باطلًا إذا كان تعبيراً عن فرح بالفوز لدى اللاعبين وفيه نوع من رد العرفان وقال الدكتور أحمد أن شروط سجدة الشكر الوضوء وستر العورة واستقبال القبلة وبما أنه ليس من المعقول أن يترك اللاعب الملعب ليتوضأ ويعود مرة أخرى وبالتالي جوز العلماء سجود لاعب كرة القدم إذا كانت نية اللاعب الخشوع لله ورد العرفان.