قدم السيد الصادق المهدي ورقة علمية بصالون الراحل سيد أحمد خليفة، وتناولت عدداً من النقاط منها أن السلام الاجتماعي يقتضي التخلص من العنف كشرط للأمن والمعيشة، بجانب قبول التعامل مع الآخر واستبعاد فكر التخوين والتكفير. ومن جانب آخر أفاد بأن المطلوب من النظام أن يفعل المجتمع المدني ويوفر له كل الصلاحيات دون تدجين أو اختراق.. ويرى الإمام الصادق أن هناك منظمات كبيرة للمجتمع المدني (كالهلال والمريخ) يسعى النظام لتحزيبها. مما يعنى بالواضح (الما فاضح) أن المريخ لا قدر الله إذا انهزم أمام مازيمبي الكنغولي في مباراة الإياب بأم درمان، سوف (تفرح) بذلك المعارضة لأن الهزيمة لحقت (بالمؤتمر الوطني) وليس (بالمريخ). وإذا انتصر الهلال على الشلف الجزائري في جولة الإياب أيضاً فإن (الحزن) سوف يشرط عين المعارضة لأن (المؤتمر الوطني) هو المنتصر!! مسؤول من الخير يا السيد الصادق المهدي، فريقا الأهلي شندي والأمل عطبرة ديل ما عندهم (ظهير) أيمن أو أيسر سياسياً؟! * لا أحد يستطيع أن يجادل بأننا نعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية لابد لها من تقديرات خاصة، تستدعي الصبر وتزرع (الرحمن) في القلوب بأن هذا الوطن عزيز (في المحن). ولا ندري لماذا تتعالى نغمة (رفع) الدعم عن المحروقات والعزف عليها، لأن هذه (المحروقات) سوف (ترفع) ضغط المواطن أكثر لأن آثارها سوف تنعكس على كل احتياجاته، بما فيها أنبوبة الأكسجين ولحام الستلين. ولا نعتقد أن (رفع الدعم) في حاجة إلى دراسة لرؤية تداعياته. ويكفي أن (جنيهنا) قد أُصيب بأنيميا حادة أدت به إلى نقص قيمته الشرائية، وهو في طريقه أن يمسك به (مرض حامد)، أي أن المعالجة (بزيادة) أجور العاملين لا تجدي. الدولة تقدم للمواطن خيارين: إما رفع الدعم بلا زيادة في المرتبات، أو عدم رفع الدعم مع ترك المرتبات في (حالها).. وأحلاهما مر.. و(لا توجد منطقة وسطى) كما قال العم نزار قباني. أما عن جدوى (عطلة السبت) المقررة على القطاع الحكومي، فنحن نساند الاتحاد القومي لنقابات العمال، بيد أننا لسنا مع ما توصل إليه من نتيجة مفادها أن عطلة السبت تستغل (للترتيب العملي والتهيؤ ليوم عملي يتسم بالإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد الوطني)!! ياتو (عجلة) اقتصاد يا اتحاد؟ إن (عجلة) المؤسسات الحكومية ب(عطلة) أو بدون عطلة محتاجة (بنشر)!! هذه هي المقصودة في المثل (في العجلة الندامة)!!. * بما أنني من جيل لازال يحن إلى (القديم) المعتق وليس البالي، حتى يمكن أن يطلق علينا (الجيل الوثائقي)، ومن حالة الأشواق تلك كانت لدي وقفة حنين مع صحيفة (السياسة 1987 - 1989م) التي عملت بها- والله أيام يا زمان- وبإرشيفي الخاص طالعت الصفحة الأولى منها والتي كانت بتاريخ 13 أغسطس 1987 ، أوضح في خبر وزير المالية آنذاك د. بشير عمر في جلسة بالجمعية التأسيسية فيما يختص بالإصلاح الاقتصادي، أنه لابد من اتخاذ إجراءات لإصلاح المؤسسات العامة، وتم الاتفاق على ضرورة خفض الإنفاق العام - ما أشبه الليلة بالبارحة - وقال الوزير إنه نتيجة لظروف الجفاف والتصحر والندرة والشح الذي تواجهه الأسواق في السلع الأساسية، فقد تم الاقتناع بإبقاء الدعم على السلع الضرورية. فإن كانت ندرة وشح في السلع الأساسية إبان الديمقراطية الثالثة، فالآن هناك ندرة وشح في السيولة النقدية لدى المواطن مع توافر السلع الأساسية، وفي الحالين (طُرة وكتابة) وإن افتقد ذاك الزمان أمثال بروفيسور سعاد الفاتح التي قالت لوزير المالية الآن علي محمود: (خلي بالك يا وزير المالية الشعب ساكت وما هين)!!. *إن كانت (كل الطرق تؤدي إلى روما) كما في المقولة الذائعة، فلا بد أن يكون المهندسون الذين وقفوا عليها ذوي خبرة وكفاءة جعلت السير عليها (سياحة). وما كشفه اللواء الطيب عبد الجليل مدير مرور ولاية الخرطوم عن حالات حوادث المرور التي ارتفع معدلها، مما تسبب في أكثر من أربعة آلاف حالة إعاقة مستديمة سنوياً، هذا سوى الوفيات، كما أشار إلى أن 80% من رجال المرور عُرضة للإصابات المرورية، ونضيف من عندنا (إصابات الشمس)، ولولا ملابسهم البيضاء (ومكوية) لتضاعفت درجة الإعياء لديهم. إن (رجال) المرور و(النساء) إن وجدن يستحقون الإشادة حتى مع (التسويات المرورية). أما بخصوص الطرق المسفلتة داخل ولاية الخرطوم فهي (تعرق وتجف) من كثرة (الحُفر) التي تؤدي إلى الحوادث. وقد أكد مدير الشركة الوطنية للطرق أن (عمر) الطرق في ولاية الخرطوم قصير لا يتجاوز ثلاثة أشهر.. دي طرق أم (سواسيو)؟! وبالبلاد 500 شركة للطرق.. ومثلما لكل شيخ (طريقة) فلكل شركة (طريقة) في تشييد الطرق.. وكله (زفتx