سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفع الدعم عن المحروقات مواطن: نحن كده ما قادرين نعيش الزيادة تعني «الجوع»
مواطنون: القرار سيصيب ميزانية الأسر بالشلل التام
استطلاع: هدى / ثريا / احمد الدين / شهلاء بخاري
التطمينات التي حاول وزير المالية علي محمود بثها في نفوس المواطنين تحسباً لخطوة رفع الدعم عن المحروقات التي تعتزم المالية تطبيقها لم تكن مقنعة في رأى الكثيرين بل اعتبرها البعض بأنها مجرد مبررات لعجز الحكومة لاصلاحات غير واقعية ستصطدم بجدار السوق، فزيادة المرتبات المنتظرة لن تساوى شيئاً مقابل حريق الاسعار المتزايد والذي سيزداد اشتعالاً عقب قرار رفع الدعم عن البنزين والجازولين وهو ما توقعه عدد من المواطنين والخبراء الذين استطلعتهم «الوطن». وقد عبَّر الكثيرون عن غضبهم وامتعاضهم للخطوة المنتظرة ووصفوها بالجائرة في حق المواطن الذي تحمل الكثير ولا زال يدفع من حر ماله ومجهوده لتغطية عجز الموازنة في الوقت الذي لم تقدر فيه الحكومة هذه التضحيات. فقد غضب المواطنين على خلفية القرار المتوقع برفع الدعم عن المحروقات «البنزين والجازولين» الذي سيؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر تعرفة المواصلات وغيرها من المواد الاستهلاكية مما يجبر المواطن المغلوب على أمره على حد قولهم للاحتجاج رافضاً لهذا القرار. و(الوطن) في جولتها لمعرفة الآراء التقت بالمواطنين: ٭ ابراهيم احمد «موظف» والذي قال غاضباً: هذا قرار ظالم لا يعي ما يقع عليه من ظلم حيال المواطن المسكين فزيادته ترتفع تعريفة المواصلات. فيما قال الطالب «مبارك» الله يكون في عوننا إرادة مسلوبة راتب والدي «500» ومواصلاتي «200» فيرفع الدعم عن البنزين تزداد تعريفة المواصلات مما يجبرني لأخذ كل راتب الوالد فهذا قرار خاطئ لا صواب فيه لكن «لا حياة لمن تنادي». نهال ابراهيم طالبة «جامعة الخرطوم» قالت: هذا القرار يتطلب من المواطن مجهوداً كبيراً أو أن يكون «حاوياً» أو يلجأ إلى السرقة لكي يعيش كريم وأن تنفيذ قرار رفع الدعم عن المحروقات مقابله سيكون هناك رد فعل قوي بالشارع العام. وفي سياق آخر قال: بشير احمد عثمان «موظف» أن المتضرر الأول من قرار عدم دعم المحروقات هي الحكومة نفسها لفقر إقتصادها مما يؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية من سكر وغيره ناهيك عن المواصلات التي اصبحت هاجس المواطن لصعوبتها وندرتها في احيان كثيرة وانهم يرفع الدعم عن المحروقات لن يحلوا شيء إنما يزيدوا الطين بلة. يقول الحاج أ مواطن أن الزيادة في اسعار المحروقات تعنى الشلل التام لميزانية رب الاسرة التي تعاني أصلاً من امراض السوق المختلفة فما بالك بالزيادة «والله الحالة صعبة وما عارفين نعمل شنو».. ويقول «المواطن أ . أ» نحن كده ما قادرين نعيش تاني يجيبوا لينا زيادة من أين لنا أن نقابل هذه الزيادة وهل ستضمن الحكومة عدم إرتفاع أسعار المحروقات بعد الزيادة أكيد أن الارتفاع سيكون متواصل وربما يصل سعر الجالون إلى «40- أو 50» جنيهاً ويضيف على الحكومة ووزارة المالية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه ما يحدث للمواطنين فما فائدتها اذا كان كل شيء متروك للتجار فأي شخص يمكنه أن يحكم البلد بهذه الطريقة نريد من الدولة أن تثبت جديتها فالانتخابات قادمة. ٭ الخبير الاقتصادي د.القوني اكد أن أثر رفع الدعم عن المحروقات سوف يكون مباشر ليمثل كل القطاعات والنشاطات الخدمية الاقتصادية بالبلاد خاصة الجازلين سوف يكون اكثر وضوحاً في الزراعة والنقل مما ينعكس سلباً على الأسر الفقيرة بإعتبار أثرها الكبير في مجال الإنتاج الزراعي، كما يشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين خاصة في ظل عدم وجود قيمة تجارية سليمة نسبة لأن التجار جشعين زيادة عن الحد ولا يراعون الاعتبارات الإنسانية حيث لا توجد بالسوق قيود ولا وازع اخلاقي في ظل الفوضى العارمة في الاسعار وهي طامة كبرى تزيد من معاناة الشعب في مستلزماته المعيشية اليومية. تقول الموظفة رباب حسن من المؤكد أن رفع الدعم عن المحروقات سوف يزيد من معاناة المواطن الكادح بالاضافة الى سياط الاسعار التى تنزل على ظهورنا والجنون غير المسبق للاسعار الذي لم تستطع الدول ايجاد علاج له ستكون هنالك كارثة حقيقية يمكن أن تؤدى بالنظام. المواطن أصبح مظلوماً في التعليم والصحة وغيرها وهي متطلبات الحياة لذلك على الدولة السعي الجاد في ايجاد حلول للمشاكل التي تؤرقه. كما تحدث المواطن حسن آدم قائلاً إنه وخلال العامين الماضيين شهدت أسعار السلع إرتفاعاً كبيراً ونحن لا نأمل بأن يأتي رخاء نسبة لان الحلول التي تضعها الحكومة غير قادرة على معالجة الاشكال الذي يعاني منه الاقتصاد والسودان لتراجع عجلة الانتاج الانتاجية وهي لا تعمل على حل المشكلة من جذورها وإذا تم رفع الدعم عن المحروقات سوف تتضاعف الاسعار وتزداد معاناة المواطن البسيط وربنا يستر.. وقالت عائشة محمد أستاذة بمرحلة الأساس لم تفلح الجهود المبذولة من قبل الحكومة لأكثر من عام في تخفيف حدة تصاعد تكاليف المعيشية وكبح جماح الأسعار التي تصاعدت بصورة جنونية مما أصاب المواطن بالحيرة وما تزال تتصاعد وتيرة الغلاء الفاحش وإذا رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات سوف تزيد الطين بلة، ندعو المالية لمراجعة الاوضاع خاصة بالاسواق حتى يتم ضبط سياسة الاحتكار والمضاربة من قبل التجار التي كان لها اثر واضح في الزيادات الاخيرة على السلع. ٭ أصل المشكلة من جانبه اكد الخبير الاقتصادي الذي فضل حجب اسمه أن ارتفاع اسعار السلع جاء كنتيجة لارتفاع سعر الصرف وجود أكثر من الذي تسعى الحكومة لحل المشكلة من خلال تقويم الجنيه حتى الآن لم يستقم الأمر نسبة لعدم النظر لأصل المشكلة لايجاد الحلول الناجعة، مبيناً أنه إذا استطاعت الحكومة حل مشكلة الصرف فلن يكون هنالك إرتفاع والسودان يستورد أغلب احتياجاته وحتى المنتجة محلياً يتم انتاجها بمدخلات مستوردة. أما إذا نفذت الحكومة قرار رفع الدعم عن المحروقات سوف تتصاعد الاسعار بصورة رهيبة لزيادة التكلفة ليدخل المواطن البسيط في نفق مظلم نسبة لأن السودان يمر بظروف استثنائية هذه الأيام أما مواطنو الولايات سوف يعانون الامرين لارتفاع سعر الترحيل وكل ما يتعلق بها بإضافة لمعاناتهم من النقص الحاد في الخدمات الاساسية. وسوف يفتح الباب على مصراعيه للمضاربين والمحتكرين لانهم ينتظرون الفرصة لزيادة الاسعار خاصة في غياب الرقابة على الأسواق قائلاً رفع الدعم عن المحروقات هو الخطر القادم الذي يهدد حياة المواطنين. ٭ استغلال قالت المواطنة آمنة كرار إذا أرادت الحكومة أن لا تأتي ثورة في السودان عليها مراجعة قرار رفع الدعم عن المحروقات لأنها تدري ان الدول التي قامت فيها ثورات الربيع العربي كانت تنتهك حقوق وكرامة المواطن وترفع الاسعار وغيرها، في اعتقادي ان رفع الدعم عن المحروقات يتسبب في بلبلة حيث تستغل الجهات المعادية للنظام هذه الفرصة. ويرى محمد الحاج موظف عدم وجود اي مبرر لرفع الدعم عن المحروقات سوى زيادة أعباء اضافية على كاهل المواطن، فالبلد الآن في حالة غلاء كبير والطبقات المتوسطة والفقيرة هي المتضرر الاول فالكل «تعبان»، فالحالة الاقتصادية بالنسبة للمواطن الآن متدنية جداً فإذا الصابونه الآن يتراوح سعرها بين «1» و «1200» أين تصل بعد رفع الدعم عن المحروقات فالزيادات ستكون الضعف وتشمل كل شيء وسيتواصل اشتعال الاسواق بنيران الزيادات. يجب على الحكومة ان تعمل وفق خطط ودراسة واضحة فلا يمكن أن تتسبب في «موت» أو «شلل» المواطن بهذه الطريقة هناك الكثير من الخيارات فهناك من يتلاعبون بالاموال مثل «الاقيام» ولا يتأثرون برفع الدعم عن المحروقات أو غير ذلك. فلذلك يجب أن يراعوا الله في المواطنين ووجود بدائل أخرى بشرط عدم المساس بالمواطن أو زيادة أعبائه ضعف التي عليها. المهندس سر الختم حامد يصف ما يتداوله الآن المسؤولين ووسائل الإعلام المختلفة عن رفع الدعم عن المحروقات بالثبات البركاني والمتوقع انفجاره بين الحين والآخر فقرار رفع الدعم عن المحروقات قد أقرته الحكومة اصلاً وابتدرته كمحاولة لتمهيد المواطن بما سيحدث غداً، فالمواطن يعاني وسيزال يعاني من مرارة وسوء الظروف الاقتصادية المتدنية يوم تلو الآخر، الآن الاسعار في تزايد جنوني ونحن مقبلون على شهر عظيم هو رمضان المبارك ومع هذا نتوقع زيادة الاسعار بنسبة «100%» ومن المسؤول عن المواطن أو معاناته لا أحد والدليل على ذلك الزيادات الجنونية المتتالية باستمرار في كل صباح يوم جديد نجد الأسعار في زيادة فهذا ما يسمى بتحديد الاقتصاد الذي ابتدرته الدولة لا أحد يعبأ لأحد. يجب على الحكومة وضع قرارات موضوعية بشرط عدم المساس بحقوق المواطن. وان تكون معقولة ويجب عليها كبح جماح فوضى الاسعار والتي صاحبت الاسواق طيلة الشهور الماضية ووضع حلول مناسبة لا نريد قرارات وشعارات توضع على منضدة الطاولات للمناقشة وتركن مع رفيقاتها على مصاف الادراج فقد سئمنا وضاق بنا الدليل . نريد حلول جذرية..!.