* تصدير إناث الإبل أُثير حوله الكثير من الجدل في الأيام الماضية، حيث رفضت وزارة التجارة (التصدير)، إلا أن وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ضربت بقرار التجارة عرض وطول الحائط وتمسكت في (إصرار وإلحاح) بأنها سوف تقوم بتصدير الإناث وتمنح التصاديق لكل من يرغب شركات كانت أم أفراداً.. بل أكدوا أنهم أهل الجلد والرأس و(التصدير) فيما يخص إناث الإبل.. وعزت الوزارة التمسك بالتصدير لحدوث فجوة في العلف وشح في المراعي الطبيعية، إضافة إلى المعاناة في المياه والظروف الأمنية على عدم استقرار الرعي. وأشارت وزارة الثروة الحيوانية إلى أن أغلب الصادر من إناث (مُسنة) لا تنجب!! ولذا أطلق وزير الثروة الحيوانية مبروك مبارك سليم على ما يدور حول هذا الأمر بأنه (زوبعة في فنجان). ومن جانبنا نطلق عليها زوبعة في مربط الإبل! شوفوا الشطارة كيف: تصدير إناث أصابها العقم!! بل انتهى عمرها الافتراضي، والغريبة أن لها سوقاً رائجة بالخارج.. البركة أنكم تركتم الذكور!! غازي مثير الجدل الأستاذ غازي سليمان المحامي في حوار له مع الزميلة (أخبار اليوم) ذكر أن السودان منذ استقلاله لم يكن يعتمد على النفط، وما دامت هناك إمكانيات كبيرة جداً في الزراعة فلماذا لا يتم التركيز عليها. وبما أنه أحد شهود فترة عصر ازدهار الزراعة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، فإن 80% من الميزانية العامة كانت تأتي من إيرادات القطن. ويتساءل غازي عن الأسباب التي أدت إلى انهيار الزراعة بالرغم من أنه عمل في مجال الاقتصاد!! ونحن أيضاً لا ندري السبب الذي جعل الأستاذ غازي سليمان يصر على مقابلة (المراجع العام). هل كان يريد منه إجابة على تدهور الزراعة؟! ربما يكون المحامي غازي قد نسي الآن حتى شكل القطن طويل التيلة أو قصيرها، ولذا فليس هناك من داعٍ لأسئلة محرجة حول الزراعة طويلة أو قصيرة!! خميرة إلا الرغيف يا هؤلاء!! ولا تذكرونا ب (كَسرة) وزير المالية علي محمود عن (الكِسرة) التي دخلت وقتها في عجائب دنيا اقتصادنا. لقد تلاحظ ببعض أحياء الخرطوم أن زيادات غير معلنة طرأت على أسعار الرغيف حتى صارت الثلاث قطع بجنيه. ورغم ذلك فإن اتحاد المخابز نفى علمه بزيادة أسعار الخبز ولكنه (يتوقع) ارتفاع أسعاره بعد ظهور زيادات على أسعار الخميرة، وأعلنت مطاحن الدقيق أنها بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. من زيادة الأسعار (وتيب) من هو المسؤول؟! ونائب الأمين العام لاتحاد المخابز يبلغ أن هناك شحاً في (الخميرة) التي تعتبر أحد مدخلات إنتاج الخبز، وأشار إلى مساعيهم للحصول على آلاف الكراتين من (الخميرة) لمعالجة الشح، وعزا تلك الزيادات على الخبز إلى أنها استغلال لظرف الزيادة الكبيرة جداً في أسعار الخميرة.. هذه أكبر (خميرة عكننة) للمواطن!! مبارك (ابن الرئيس) جملة كان وقعها أقوى وتأثيرها أشد، إذ تمكن صاحبها من الحصول على العديد من المزايا وتفتح له الأبواب الموصدة أمام غيره. هل عاد هذا اللقب يشغل الشباب لا سيما بعد ما حدث لأبناء أكبر زعماء العالم العربي بدءاً من قصي وعدي ابني صدام ومروراً بأبناء القذافي وصولاً إلى ابني مبارك: علاء وجمال؟! مجلة (الأهرام العربي) الصادرة مؤخراً حاولت من خلال تحقيق إلقاء الضوء على مرشحي الرئاسة في مصر الشقيقة.. إذ لا بد أن يستصحب أبناء أولئك المرشحين ما حدث لسابقيهم وحجم العواقب التي سيتعرضون لها والمشكلات التي تواجههم، وإلى أي مدى ستتغير حياتهم مع بريق السلطة. إن المرشح لمنصب الرئيس سوف يؤدي بأبنائه إلى فقدان الكثير من الحياة السهلة وربما يدخلهم في دائرة من الصعب عليهم الخروج منها، لذا فإن أغلب المرشحين هناك يدركون تماماً الدور الذي يمكن أن تلعبه الزوجات والأبناء، ويدركون أن عصر الزعماء قد انتهى وجاء عصر المؤسسات. الربيع العربي فيلم قديم يتجدد باسم (من أجل أبنائي