ومن يعانقون العود بأصابع وريفة الجمال .. ***** يا كيف تَصعَد سُلَّما .. ! فنرى الحنينَ بلحْمهِ يدنو إليك مُسلِّما .. يا ذلك الخشبُ الذى كنا نخالك أبْكما فإذا أنامل ساحرٍ تدعوك أن تتكلما يا ريشةً طارت بنا هُزّى إليك بجذع مَن أشفى غليل صدورنا يتساقط النغمُ الذي عشناه حُلمَاً ممكنا ماذا تُخبئ يا وتَرْ؟ ويحي من السِّر الذي فضحِ المشاعرَ واستترْ .. هذي الأصابعُ ما بها؟ جُبِلتْ على ( زريابها)! خاطتْ موسيقى روحِنا في عبقريّ ثيابِها ولَع الشَّغُوفِ بِعُودهِ كأبٍ يعود لبيتهِ شوقاً إلى مولودهِ فإذا استوى في حِجْرهِ طفلُ الحنان المنتظَر طفِقَتْ أصابعُ ما يجيشُ بكل قلبٍ من سِير تستحلبُ الأوتارَ كأساً من قُصاصات الصُّور فنرى الشوارعَ والصغارَ وسوقَ بلدتنا يموجْ .. ونشمّ عافية َالمروجْ .. تبدو الخُطى .. دفء البيوتِ.. الأمّهاتْ دكانة ُالحيّ العتيق ِ المدرسةْ.. طعمُ الأسى والبشرياتْ .. وجهُ الحبيبةِ.. والرفاقُ المُتعَبونْ.. بالعودِ تصحو الذاكرة ْ عينُ الموسيقى لا تخونْ .. محمد حسن السيد { تلويح: يتبدى الحنين الناصع في نقرشات هذا العود وذلك الطنبور ودموع الكمان... شكراً ود السيد وكفى.