[email protected] لايختلف اثنان ان الموسيقى الراقية ذات التوزيع الناجح، المنساب المنسجم عبر الذوق المرهف الرفيع ، الخالية من نشاذ اللحن ... تنعش الوجدان ، وتطرب الاحاسيس ، وتحرك المعانى المبهجة الكامنة... فى الانسان ، وتغذى المشاعر، وتحفز النفس بعبق الدهشة ، وتسمو بالاحساس الى اعلى مستويات التوازن النفسى ، وهى التى اختص بها اذن الانسان لتشنف سمعه، من دون بقية المخلوقات الاخرى ، ولولا استيعابه لها ما تجاوب بها اومعها ولا عشقها....وحين تسرى الموسيقى الاصيلة فى الدواخل عبر ترنيمة تخاطب الروح ... تمتزج بعفويتها فى اللا شعور... مدغدغة خيال الانسان ليستريح بعيدا فى افاق رحيبة حبيبة ، وما اكثر ما تسكر الموسيقى الراقية سامعيها، فيطرب خلال تلك الدندنات المتميزة .... عوض احمودى ... ذلك الاعمى المبصر... الجميل روحا ... والمتسنم روعة الابداع بكل معانيه ...حينما يعزف الالحان الدافئة... موسيقى تطرب لها الافئدة .. فما اروعك ايها الاحمودى العملاق...وانت تبهج الزمان... والمكان .. وانت ترسل العزف نشوة يستلذ بها الحنين....وتستيقظ الاشجان بالالحان.. وتهز طربا اوتار المعانى المرسلة بين اناملك العبقرية، التى ترى بعين قلبك اين اوتار التنغيم والتطريب والتوزيع.... وكيف ترسم بالالحان دفء الانسجام..... قصيدة شعر خالدة... كانما تداعب ريشتك الايام الخوالى حينما كانت... للموسيقى ...نكهة وعطر... وطعم .. ولون ... ايها الاحمودى ..رعاك الله ... وانت تعلم المتقوقعين خلف جدار الوهم ، والخوف والانكسار، ان الارادة تصنع الرجال .. وتعلمنا ان القوة الحقيقية تكمن فى العزيمة والصبر والمصابرة ... وان التمكن لاياتي الا ان كنت تسعى اليه جاهدا مصمما.. تعلمنا منك ايها الاحمودى ان البصر نعمة... ولكن هناك من لا يعرف قيمة النعمة وهناك من ينظر ولا يرى الا الضباب ...والسراب..... علمتنا ايها الهمام ان جمال الحياة فى النضال ....وجمال النضال فى التصميم وقوة التصميم .....فى الانجاز... وروعة الانجاز فى التمكن.... لك التحية ايها الاحمودى وانت جالس خلف عودك الصامت المتكلم... فقد تكلم من خلالك انغام حب والحان عطاء، واراجيزاصالة ، وسمفونية جمال.. فقد ترجمت ايها الاحمودى بكل جدارة بذوقك الرقيق... اسرار موسيقية حلوة الطعم متكاملة الاركان اثيرية الانطلاق ، تمضى لتعبر المساحات والافاق ، وتسكن الاحاسيس... والاعماق ...بكل الفة ومودة وحنان... التحية لك ايها الاحمودى ولكل مبدع من ابناء وطنى الحبيب .. التحية لمن لم تمنعه...اعاقة جسدية ما ..من الانطلاق الى افاق العطاء اوالتميز ..فالحياة فى معناها ...اوسع ..من ضيق التقوقع....والاستكانة والانهزام!!