أكد مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع أن الحكومة على علم تام بالاجتماعات التي تعقدها بعض الأحزاب في لندن، مع ما يسمى بالجبهة الثورية لمحاربة الحكومة التي حققت الانتصار عليهم فى هجليج، وتشن الهجمات عليهم الآن في كاودا وفي كل المواقع التي يتجمع فيها الخونة والمارقون. ووصفهم نافع لدى مخاطبته أمس أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، نفرة وقافلة قبيلتي البطاحين بشرق النيل والجميعاب بالريف الشمالي لمحلية كرري، دعماً للقوات المسلحة، وصفهم بأنهم هؤلاء أكثر غباءً من الحركة الشعبية، لأنهم ظنوا أن الحركة يمكن أن تكون لهم طوق نجاة من هذه الحكومة المتمكنة. وأضاف أن موالاتهم لعقار والحلو وعرمان لن تكسبهم شيئاً لأن هذه الأسماء أصبحت منبوذة من الشعب السوداني، ووجه نافع حديثه للأحزاب المشاركة في هذه الاجتماعات بقوله: "هم يعلمون أننا نعرفهم فرداً فرداً". نافع كشف خلال اللقاء أن أمريكا حينما أدانت الحركة الشعبية عقب الاعتداء على هجليج، ليس ذلك حباً في السودان إنما خوفاً على الحركة الشعبية، لأن أمريكا تدرك أننا سنرد للحركة الشعبية الصاع صاعين، مشيداً بتدافع أبناء قبيلتي البطاحين والجميعاب واللتين عرفتا بالشجاعة، وأن حضورهما بهذه الكثافة فيه رسالة واضحة للقوات المسلحة بأن وراءها رجال، وأن تمضي في سبيل تحرير كل الأراضي السودانية، كما أن هذا الدعم هو بمثابة الدانات التي تغيظ الأعداء. من جهته أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن التدافع الشعبي لجماهير ولاية الخرطوم بمختلف قطاعاتها، يؤكد أن الشعب يقف مع قيادته ومع القوات المسلحة، وقال إن نفرة البطاحين والجميعاب وما قدموه من زاد جاء من حر مال قبيلة البطاحين، وجاء زاد قبيلة الجميعاب من عرق إنتاجهم في الزراعة مالاً حلالاً لرد كيد العملاء، الذين يستنجدون بالمال الحرام من الخارج للنيل من عزة وكرامة هذا الشعب الأبي. وأعلن الوالي أن الولاية فتحت 32 معسكراً للتدريب على فنون القتال وإعداد المجاهدين ليكونوا سنداً للقوات المسلحة، وعكس الوالي صورة مشرفة لأبناء الوطن خارج السودان، حينما تقدم إليه أحد أبناء السودان الأوفياء إبان زيارته لأسبانيا وقدم له دعماً مادياً للقوات المسلحة. أما اللواء محمد عثمان الأغبش الذي خاطب النفرة إنابة عن وزير الدفاع وكافة منسوبي القوات المسلحة، فقد أكّد على أن ما أقدمت عليه قبيلة البطاحين والجميعاب فيه دفعة قوية للقوات المسلحة، وأن السودان على قلب رجل واحد وأن الإمداد الحقيقي ليس بالزاد وحده، وإنما بالرجال الذين تعهدت القبيلتان بدفعهم إلى صفوف القوات المسلحة. اللقاء خاطبه من قيادات قبيلة البطاحين النائب البرلماني الناظر خالد محمد صديق طلحة، والمعتمد برئاسة الولاية أبو الخليفة الحسن محمد طلحة والدكتور محمد صديق الطاهر، الذين أكدوا أن القافلة قوامها 40 عربة محملة بمختلف المؤن والغذاءات، وشارك في إعدادها أبناء القبيلة من داخل وخارج السودان، وأن هذه هي الدفعة الأولى وستتوالى القوافل في الأيام القادمة، مطالبين بفتح معسكرات التدريب لأبناء القبيلة ليصبحوا جنوداً في القوات المسلحة. فيما تحدث في قافلة الجميعاب كل من معتمد محلية كرري دكتور ناجي محمد علي، ورئيس اللجنة العليا لقافلة الجميعاب اللواء موسى حسن أحمد، وناظر الجميعاب محمد سرور رملي ونائب دائرة الريف الشمالي كرري بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم المهندس جودة الله الطيب، الذين أكدوا وقوف جماهير الريف الشمالي مع القوات المسلحة، وأعلنوا أن القافلة قوامها مائتا عربة محملة بالمنتجات الزراعية التي تبرع بها مواطنو الريف الشمالي كرري