أماطت الحكومة اللثام عن حقيقة ملابسات زيارة وفد رفيع من تحالف منظمات (أنقذوا دارفور)، وأقرت بموافقتها على طلب ومبادرة شخصية تقدم بها رئيس التحالف، المعروف بمواقفه التي تعتبرها الحكومة عدائية، والتي تتخذ من واشنطن مقراً لها، جيري فاولر، لزيارة وفد من المنظمة للسودان والذهاب الى إقليم دافور. ودحضت الحكومة وجود أي تنسيق بينها والتحالف أو أن تكون طرفاً في الزيارة، إلا أنها سمحت لرئيس التحالف فاولر في إطار زيارات المنظمات المختلفة لدارفور، وأبدت أملها في أن تمثل الزيارة فرصة لفريق التحالف الموجود هذه الأيام بدارفور للعودة الى صوت العقل ورؤية الأوضاع على حقيقتها في دارفور دون تزييف. وأكد الناطق الرسمي للخارجية معاوية خالد أن الحكومة سمحت لرئيس تحالف منظمات انقذوا دارفور، فاولر، في إطار زيارات المنظمات المختلفة لإقليم دارفور بالزيارة. وقال معاوية في تصريحات للصحفيين أمس «الثلاثاء» إن الحكومة ليس لديها ما تخشاه أو تخفيه في ما يتعلق بقضية دارفور، ونبه الى أن الحكومة تسمح لأية منظمة بزيارة دارفور وفق الكيفية التي تراها، مشيراً الى أن الزيارة جاءت بعد أن ظل التحالف يلفق الأكاذيب والادعاءات عن السودان والحرب في دارفور طيلة السنوات الخمس الماضية دون أن يقف على الأوضاع على أرض الواقع ودون أن يكون لها أدنى درجة من العلم والفهم لطبيعة ما يدور بالاقليم، وأردف قائلاً: إن أكاذيب المنظمة عن الحرب في دارفور لم تجدِ نفعاً، والحديث عن الحرب انتهى تماماً، والحديث الآن عن التنمية والسلام وتحقيق الاستقرار في دارفور. واتهمت الحكومة تحالف منظمات انقذوا دارفور بأنه ظل يعمل على تصفية خصوماته مع الحكومة عبر شعار إنقاذ دارفور الذي اعتبره خالد بأنه بعيد عن نشاطها، وقال: إن الترويج للحرب في دارفور أصبح بضاعة خاسرة بالنسبة للتحالف.