نفضت الحكومة، يدها عن الزيارة التي تقوم بها حالياً منظمة «أنقذوا دارفور» للخرطوم، وأكدت أنها تمت بطلب من المنظمة نفسها دون تنسيق بينهما، ونفت أن تكون لديها ما تخفيه في الاقليم «حتى تخشى زيارة التحالف «، وأكدت في الوقت ذاته أن الترويج للأحداث في دارفور بات تجارة خاسرة. وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن تكون الزيارة فرصة للمنظمة للرجوع لصوت العقل بعد وقوفها على الأوضاع دون تزييف للحقائق التي ظلت تلفقها طيلة سنوات، دون سند أو أية درجة من درجات العلم والمعرفة بطبيعة الأحداث في الاقليم، غير أنها لم تجديها نفعاً في وقت ظلت تمارس فيه تصفية خصوماتها مع الحكومة تحت شعار«انقذوا دارفور». وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، معاوية خالد للصحافيين، إن الزيارة تمت بمبادرة شخصية من الرئيس الحالي للمنظمة جيري فاولر، دون تنسيق أو دعوة من جانب الحكومة التي لم تكن طرفاً فيها، وأوضح أن الموافقة على طلب فاولر جاءت في إطار السماح لكافة الجهات بزيارة الاقليم، وشدد في رده على أسئلة الصحافيين عما اذا كانت الزيارة ستثير مردوداً عكسياً، بأن ليس للحكومة ما تخشاه أو قضية في دارفور حتى تخاف زيارة تلك المنظمة.