إلى صاحب (المراجعات): عملتُ بهيئة السكة الحديد ما يقارب نصف قرن من الزمان، ويجري حب السكة الحديد في دمائي كما يجري حب الوطن، وظللت أكتب عنها، وأتمنى أن أراها تعود قريباً لسيرتها الأولى كناقل وطني زهيد الثمن تتوفر فيه السلامة أكثر من غيره من وسائل المواصلات. وقبل أيام من هذا الشهر (فبراير 2010م) أعادت السكة الحديد تجربة تسيير قطار من محطة الخرطوم إلى محطة الشجرة بالعزوزاب لترحيل كل من يقع في خط سيره، الذي يبدأ من محطة الخرطوم (القديمة) إلى الرميلة، القوز، اللاماب وحي الشجرة ويثرب فالعزوزاب. وعصر السبت 13/2/2010م قررت أن أخوض التجربة بنفسي فركبت (بحقي) مع أبنائي العاملين بالقطار مستعيداً تجربتنا في تسيير قطار بعربات قطار الوحدة في الستينات إلى الشجرة وبالعكس. تناقشت معهم ولمست بأن العائد المادي لهذا القطار لا يغطي التكلفة إلا أن يكون مدعوماً من الدولة، والتذكرة هي نفس قيمة ركوب الحافلات من الموقف الجديد أو الاستاد (خمسين قرشاً)، وهناك الكثير من الإخوان الذين يتوقعون فشل التجربة قريباً، وحتى لا يتحقق توقعهم اقترح على زملائي المسؤولين بالسكة الحديد والذين يملكون قرار تسيير هذا القطار الآتي: 1 تخفيض العربات إلى نصف العدد وزيادتها كلما كثر الإقبال عليه. 2 أن تدعم الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السكة الحديد بالإعلان المجاني الراتب لهذا القطاع (غير المعروف للجميع) حتى الآن لكي يُقبل عليه كل الذين يقفون في دائرة مسيره. وعموماً أشكر المسؤولين، على مستوى الدولة والسكة الحديد، على إعادة تسيير هذا القطار تخفيفاً عن المواطنين من معاناة المواصلات. فالسكة الحديد هي الأرخص والأكثر أماناً في السلامة. ونأمل أن يمتد هذا القطار في مسيره حتى جبل أولياء حيث كان هناك خط سكة حديد لتوصيل معدات الخزان عند إنشائه واندثر بمرور الزمان ليخفف عن المواطنين من العزوزاب وأبوآدم والكلاكلات والمناطق التي تليها حتى يصل جبل أولياء، وألا يكون تسيير هذا القطار واقعاً في إطار الحملة الانتخابية وكسب الأصوات. والله الموفق والمستعان. محمد الحسن رشوان } أخي محمد رشوان.. قول للزمان عود يا زمان.. وهي فرصة لشعرائنا ومطربينا أن يغنوا مرة أخرى للقطار (المرَّ فيهو مرَّ حبيبي) إذ كاد يصبح ديناصوراً منقرضاً. فهنيئاً لأهل الشجرة و(السندات): الرميلة والقوز واللاماب وحتى العزوزاب.. ويلا غنُّوا كلكم: (التلاته بنات، لابسات طرح ومجمَّلات، شغلن قلبي لامن قطر الشجرة فات). ومعذرة للروصيرص.