هناك أكثر من صحفي قدم نفسه كمُرشّح «الهندي عز الدين محجوب عروة عوض أبو المعالي عبد الباقي الظافر» للمجلس الوطني، وهناك شباب ترشحوا من صحف الخليج بولاية النيل الأبيض. ومن الصحفيات إخلاص النو «المجلس التشريعي بولاية الخرطوم عن الحلفايا »، وحسن حميدة «تشريعي نهر النيل»، وحياة عبد الله حميدة ولا تقرب لحسن ولكنهما من ولاية نهر النيل. الهندي عز الدين مُرشّح الدائرة 13 الثورة ومنافسوه (علي شمار) مؤتمر شعبي و(عبد الله مسار) مؤتمر وطني، والهندي أعلن، بل هدد، بأن (مسار) سيكون سقوطه مدوياً. بالتأكيد الانتخابات لها أدبياتها ومن أدبياتها عكس ضعف الخصم وإظهار قوة المُرشّح وتهديد المنافس بالسقوط وبالوعيد والتخويف لكن بخلق؛ فالانتخابات ساحة منافسة شريفة وأن لم تخلُ من أساليب فاسدة أحياناً كثيرة. الهندي عز الدين رئيس التحرير الشاب ل«الأهرام اليوم» وهي صحيفة ولدت عملاقة.. وأهم أسباب نجاحها بالطبع الهندي.. فهو صحفي شاطر جداً وإداري متميز وقد زاملته ب (ألوان) و(القبس) حيث كان مستشاراً لها وكنت مديراً لتحريرها ولمست مقدرات الهندي الإدارية التي كانت مفاجأة لي فأنا أعرف إمكانياته الصحفية العالية. الآن أصبح الهندي نجماً في المجتمع السوداني فللإعلام وهجه وللصحافة ألقها وقلم الهندي جريء جداً، وهو قلم يكشف ولا (يغطي)، والهندي (أم درماني) حتى النخاع.. والأم درمانيون يحبون التميز ويفتخرون بأناسهم المتميزين ويقدمونهم في المجالس. الدائرة 13 الثورة بها الحارات «1 و4 و7 و9 و11 و12 و13 و14 وغرب الحارات». وأنصار السنة بقيادة الشيخ أبوزيد حمزة أعلنوا دعمهم للهندي عز الدين، والثورات معقل السلفيين، والصحفيون جلهم يسكنون الثورات وهم يدعمون الهندي عز الدين. والهندي خدم الإنقاذ عشرين عاماً بجهده وفكره منذ أن كان قلمه المتوازن يافعاً، وهو سمِي الشريف حسين الهندي فهو من أسرة اتحادية لكنه انحاز إلى الإسلاميين فكان من أمير كوادرهم الإعلامية. والهندي ابن (الدائرة)، و(مسار) رجل قيادي دارفوري مميز وكادر سياسي قدير رمي به في (أتون) نار الانتخابات في دائرة قصد المؤتمر الوطني أن يؤكد قوميته فيها، ولكن بما أن قيادات المؤتمر الوطني رأوا النزول انتخابياً بمناطقهم ووسط أهاليهم لماذا رُمي (بمسار) في دائرة لا تعرف (مسار)؟ أما كان الأجدى (لمسار) الاتجاه غرباً حيث أهله ومواطنيه. وأم درمان أدرى بناسها وشعابها والهندي فائز.. فائز. حياة حميدة استقالت حياة حميدة وانسحبت من الدائرة شندي في خط ستة وعقدت مؤتمراً صحفياً ومعها لجنتها التي كانت تدير حملتها، وكشفت حميدة عن المثير الخطير. ولكن قبل أن أكتب عن ذلك المؤتمر وعن حياة الأخت والصديقة يجب أن أسجل هنا إذا كانت السياسة رجالة فليس هناك في هذا المضمار أرجل من نافع علي نافع. نقلاً عن الزميلة «الوفاق»