ألجمتني الدهشة وحبست الروعة أنفاسي من عظمة المشهد المهيب وأنا أرى مواطني الدائرة (13) الثورة يتلقون أستاذي العزيز «الهندي عز الدين» بالأحضان و«الزغاريد» ويتدافعون لمصافحته وهو يدشِّن حملته الانتخابيَّة نائباً عنهم في البرلمان بإذن الله، وأشهد أنَّني شعرتُ حينها بالفخر والخوف معاً، الفخر لأنَّني أنتمي لمدرسة هذا الرجل العظيم فكراً وعطاءً، والخوف من أن تأخذه دهاليز السياسة بعيداً عن رعايتنا وتوجيهنا. ولأنًّي لا أملك سوى حرفة الكتابة أهديه هذه الكلمات التي تتقازم أمام قامته المديدة في دنيا الصحافة وصناعة الكلام، وبقدر ما التزم تجاه جميع قُرَّائه وناخبيه بالمصداقيَّة والوضوح، أرجو أن يلتزم أهل دائرته بالمبايعة والمؤازرة، لأنَّه الرهان الرابح، لا ريب: بايعناكَ بالأرواح وبالأقلام .. على التمكين.. وخصَّيناكَ بالدعوات وبالأحلام.. وقول آمين.. عشان إنتَ الزعيم فينا، وقائد ثورة التحسين.. هرم الكلمة - كلك حكمة - قلم الأمة «بين قوسين» وانت اللّينا كم علّمتَّ.. كم قدّرتَّ.. كم أكرمتَ.. كم سدّيت بدلنا الدَين.. حصَّنَّاكَ بالإخلاص.. وسورة الناس وبي يس.. وباركناك على ناسك.. وناس الثورة محظوظين... عشان اخترتَ تبقاهم.. وتبقى على الحقوق تأمين.. وترفع راية الإصلاح.. وصوتُم يوصل القادة.. ورأس الدولة والحاكمين.. تساعد فيهم المحتاج.. وتدعم فيهم المسكين.. يمزقوا دفتر الأحزان.. ويصبحوا جملة فرحانين... تكون فيهم أخو الأخوان ومقنع حوبة الأخوات وأمل النخبة والشبان من طلاب وخريجين.. تغيِّر منهج التفكير وتطلع منبر الشورى وتصلِح حتى ذات البين... «وحيد القرن» بالتحديد... لا كورة قدم لا عين..! يا أستاذ.. ويا إنجاز.. ويا إعجاز... ويا تعمير.. ويا تطوير.. ويا تحصين.. بكرة أكيد - بإذن الله - من الفايزين.. وتدخل مجلس النوَّاب بي بركة دعا الوالدين.. ونحن معاكَ للآخِر.. وكل الدائرة والناخبين.. وحات العُشْرة والكلمات.. البيناتنا محفوظين.. عشان علمتنا الجرأة وقولة «لا» ومحتجِّين.. وكيف ننزع قناع الزيف ونركز لا نخاف لا نلين.. ولا نتملق السلطان ولا نتاجر باسم الدين.. نخلِّي الكلمة نور ومنار سلاح مسنون وذو حدين.. ونمسك في حبال الحق وأصلو الصدق حبلُه متين.. نقول لي ناس بلدنا عموم... أبشروا.. عديلة ليكم زين... معاكم زول أصيل مقدام.. بتعرفُه كل بلاد الدنيا.. وشهرتو واصلة حد الصين.. لا محتاج.. ولا كذَّاب.. بنعرفوا نحن لينا سنين.. كريم حد الكرم والجود.. وأكّان للمحنة حنين... لسانُه فصيح.. وباعُه طويل.. وقلمُه سنين... قلبُه كبير.. وخيرُه وفير.. واسمه «الهندي عز الدين».. ------- توقيع : داليا الياس الحسن