قدم مدير شرطة شمال كردفان، اللواء بشار محمد تاجر، ثلاثة أسباب لاشتعال النيران في قرى الولاية وعزاها لموسم الرياح التي تنشط خلال هذه الأشهر، وتشييد المنازل بالمواد المحلية، وإهمال المواطن نفسه وعدم وضعه الاحترازات اللازمة، مستشهداً بالحرائق التي اندلعت بقريتي أم سريحة بمحلية أم روابة وحي الهدى بمحلية الرهد أبو دكنة والتي تسبب في إحداها «فانوس» تركته الأسرة، التي توفي (6) من ابنائها، مشتعلاً داخل «قطية» من «القش»، مشيراً إلى أن معظم الحرائق في ولايته نيراناً كاشفة، موضحاً أن عربات المطافئ موجودة بالمدن الكبرى، معترفاً بأن في بعض المحليات «معطلة» لانتهاء عمرها الافتراضي، مشيراً إلى أن من واجب المحليات المعنية المساعدة في معالجة بعض الأمور الطارئة، وأن بالولاية وسائل إطفاء حديثة يمكن أن تصل لكل أماكن الاشتعال، ولكن اتساع الرقعة الجغرافية للولاية يصعب مهمة وصول عربات الإطفاء في وقت مناسب خاصة بأطراف الولاية، مؤكداً بأن هناك مساعي جادة لوضع حلول بمستوى يشمل كل محليات الولاية. وأضاف اللواء معاش عبد الرحمن نصر بابكر أن تعدد الحرائق بولاية شمال كردفان وولايات دارفور تعود لثقافة ومعتقدات القبائل التي تقطنها، وقال ل«الأهرام اليوم» إنه من خلال تجربته السابقة فإن المواطنين يضعون بعض المعتقدات على قمة «القطاطي» وبعضهم يضع الزجاج تيمُّناً بالخير وذلك الزجاج يشتعل عند اشتداد الحرارة في فصل الصيف، موضحاً أن «قطية واحدة» عليها زجاج يمكن أن تشتعل وتمتد نيرانها لبقية القرية. وقد تحصلت «الأهرام اليوم» على تفاصيل الحريق الذي شبّ في منزل عبد الرحيم الدخري بقرية أم سريحة ريفي أم روابة والذي التهمت النيران منزله كاملاً وأحرقت (6) من ابنائه بعد أن اشتعلت النيران في فانوس أشعله الأبناء داخل «قطية» يقيمون فيها وفشلت كل المساعي في إنقاذ الأطفال الذين حاصرتهم النيران مما أدى لوفاتهم وهم: 1 رؤى عبد الرحيم 15 عاماً. 2 رقية عبد الرحيم 13 عاماً. 3 آمنة عبد الرحيم 10 أعوام 4 عثمان عبد الرحيم 8 سنوات. 5 خديجة عبد الرحيم 5 سنوات . 6 ماريا عبد الرحيم 3 سنوات. وأفاد شهود بأن والدهم يعيش في حالة سيئة بعد أن فقد ابناءه «دفعة واحدة» رغم تمسكه بالقضاء والقدر وإيمانه به. من جانبه تفقد والي شمال كردفان المهندس محمد علي منصور ومعتمد محلية الرهد المهندس محمد العبيد ووفد من ديوان الزكاة الاتحادي والولائي منكوبي الحرائق بمنطقة «الهدى» بمحلية الرهد ووقف على حجم الأضرار والخسائر.