قال عضو هيئة قيادة تحالف قوى الإجماع الوطني، رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، مبارك الفاضل، إن التحالف سيفاجئ المؤتمر الوطني بمُرشّح واحد لانتخابات رئاسة الجمهورية في جولة الانتخابات منذ البداية، وأضاف أن الرئيس المشير عمر البشير سيخسر الجولة لأنه لا يمتلك سنداً غير جهاز الدولة على حد تعبيره. وطرح الفاضل خلال مخاطبته احتفال وحدة حزب الأمة بميدان مسجد ود نوباوي عشية أمس وسط الآلاف من انصار الحزب، خيارين أمام المؤتمر الوطني؛ أولهما أن يفعِّل المادة «15» من الدستور ويعمل على تكوين حكومة قومية تضمن حل أزمة دارفور وتنفذ ما تبقى من اتفاقية نيفاشا وعقد الانتخابات، أو أن يصر الوطني على استخدام أدوات «القمع» ويحول دون قيام الانتخابات فيواجه الشعب بقيادة حزب الأمة وتحالف جوبا. وأعلن الفاضل خلال الاحتفال طي صفحة الخلاف بالحزب نهائياً ومواصلة جمع شمل تيارات وكيانات الحزب كافة. وحذر الفاضل من نهج الوطني في عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الموقّعة في معرض تعليقه على اتفاق الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، وقال إن المناصب والوزارات لا تحل الأزمة والمطلوب هو قسمة الثروة والسلطة في إطار قومي، مع مصالحة قضايا الحواكير والتعويضات عن طريق قرارات مباشرة، وأكد أن خلافات الحزب لم تكن على القيادة أو الأهداف، وإنما حول الوسائل الموصلة لتحقيق تلك الأهداف، وأعلن وقوفه خلف الصادق قائداً للحزب لاستكمال النضال ضد الشمولية. من جانبه نبّه رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إلى ضرورة عدم مشاركة أهل دارفور في السلطة عن طريق التعيينات، وأن تكون المشاركة عن طريق أسس دستورية وقانونية وانتخابية، وطالب بأن تكون إدارة صندوق تعمير دارفور قومية لتنفيذ برنامج إعادة تأهيل وتنمية متفق عليه. وبشَّر المهدي باتفاق يجري إعداده مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل واتفاق آخر مع أحزاب تحالف قوى الإجماع يعلن قريباً، وأشار إلى سعي حزبه لإبرام تحالفات ذكية مع القوى النقابية والمهنية والمشردين من الخدمة المدنية والنظامية. وحمّل المهدي مسؤولية فشل القمة السياسية مع امبيكي والمحكمة الهجين للمؤتمر الوطني، متعهّداً بمواصلة المجهود في هذا الصدد، وكشف عن طرح برنامج مشترك مع الحركة الشعبية لتحقيق الوحدة الجاذبة.