الحيوية والجهد والبذل والعطاء عند الشباب .. وقد نصر الشباب رسولنا الحبيب «صلى الله عليه وسلم» حينما خذله الشيوخ.. وشيوخنا الأفاضل لا يرون بما يراه شبابنا.. وقد جاء في الأثر فيما معناه (أن أرعوا الشباب لزمان غير زمانكم) .. وقد جاء الإهتمام بالجيل الصاعد لأنه سيعيش حياة غير حياتنا لذا كان الإهتمام وإفساح الطريق أمامه كي يُبدع ويجتهد ويتنادى للإصلاح.. وإنما كان اكتساب الخبرات والمهارات منذ نعومة الأظافر حتى يكون سن النضج كي يكون إفراغ الطاقة العقلية والجسدية ونحن شباب وليس كهول أو شيوخ. هذا في الجانب الشخصي .. أما في الجانب الإجتماعي فالأمر أكبر وأعظم لا سيما والإنتخابات على الأبواب .. وقد خبرنا الوجوه القديمة وإن تغيّر الأشخاص وجاء آخرون .. ولكن الأفكار هي الأفكار والأفهام لم تتغير والسيناريو هو هو لم يتغير .. وما يخاطب وجدان الأمة ولايحلحل مشاكلها إلا من عاش وسطها وهو في عمر الشباب، لذا ينبغي أن نضخ الدماء المتجددة الحارة حتى نعرف كيف الطريق إلى الصعوبات الحقيقية التي تواجهنا وكيفية حلها ووضع العلاج المناسب. ولو كنت أتحدث عن الشباب والإنتخابات على الأبواب، فلا أود أن أتحدث عن مرشح الدائرة (13) الثورة (الهندي عزالدين) لولا أنه يمثِّل العنصر الشبابي الذي يُخاطب وجدان الأمة بأسلوبه وفهمه، وإن كنت أختلف معه في بعض المفاهيم .. ولكن الإختلاف لايُفسد للوُد قضية ولكوني أختلف مع الهندي في بعض المفاهيم لكني أناشد جمهور الثورات للإلتفاف حول الهندي وإيصاله لمقعد المجلس الوطني .. بل وأذهب أبعد من ذلك وأدعو المرشح المنافس له بالإنسحاب لصالحه ودعوة الجماهير للتصويت لصالح الهندي لأنه رمز الشباب ولا أقول عن الهندي أنه (وحيد قرنه) كما أن رمزه (وحيد القرن)، إلا إنه يمثِّل تطلُّعات الشباب الصاعد ولا أفهم لماذا ينادي ويهتم بتشغيل العطالى ولاسيما الخريجين في دائرته فقط، بل الأهم تشغيل كافة العطالى والإهتمام بالتعليم في كافة أرجاء السودان وليس في الثورة فحسب. بل وأنصح الهندي بألاّ ينظر إلى دائرته فحسب، بل ويتنادى مع زملائه البرلمانيين الشباب إلى طرح عدة أهداف مشتركة تخدم البلاد والعباد. ولأن الأمل معقود في شبابنا هؤلاء وعلى الهندي وأمثاله من الشباب بأن يفتحوا المجال واسعاً في الدورات القادمة كي يتسابق الشباب للترشح ومزاحمة الشيوخ الذين أدمنوا الترشح منذ عقود مضت وقد إنحنت أظهرهم وشابت رؤوسهم وما على شيوخنا هؤلاء إلا كتابة مذكراتهم وتجاربهم حتى يستفيد الجيل الصاعد وإن كان من مزاحمتنا من بد، فلا أحرى بنا إلا إنشاء مجلس نسميه (مجلس الشيوخ) وفيه (يتونّسوا ويشربوا القهوة وقراءة الجرائد وكتابة المذكرات ثم ينصرفوا) .. لذا فواجبنا هو نصرة شبابنا وبلادنا تحتاج إلى سواعد فتية قوية تعرف كيف تُبدع وتبني أوطانها. ودمتم