ناقش عبد العزيز نور عُشر، الأخ غير الشقيق لزعيم حركة العدل والمساواة دكتور خليل إبراهيم، والمحكوم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، على خلفية هجوم حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في مايو العام قبل الماضي، ناقش داخل حبسه بسجن كوبر رسالة الدكتوراة التي أعدها عن العلاقات السودانية الصينية في الفترة من 1959 وحتى 2009م. وقال عُشر، الذي استهل حديثه بنبذة تعريفية عنه، بأنه من مواليد مدينة الطينة بولاية شمال دارفور ودرس فيها الإبتدائية، ثم مدرسة كبكابية المتوسط والفاشر الثانوية، وتخرجه من جامعة القاهرة فرع الخرطوم، وعمل بعدها محامياً وموظفاً بمركز البحوث. وقال عُشر إن العلاقات السودانية الصينية تطورت في ظل الأنظمة العسكرية في السودان بدءاً بحكم الفريق إبراهيم عبود ثم النميري والإنقاذ، موضحاً أن السودان فيه ثروات هائلة في باطن الأرض وعلى عاليها مما كان سبباً في صراع بين القوى العظمى في العالم ومنها الصين التي بنت علاقاتها على الاقتصاد والمنفعة التجارية، كما أن الصين كدولة أخذ مبدأ الحياد وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وقد أجبرتها المتغيرات في العالم على التدخل في السودان وخاصة قضية دارفور، مدللاً على ذلك بوجود قوات صينية في قوات حفظ السلام، بالإقليم، مشيراً إلى أن قمة تطور العلاقات بين السودان والصين جاء متزامناً مع إنتاج النفط. وخلص نور عُشر في نهاية أُطروحته التي أشرف عليها البروفيسور حسن علي الساعوري وناقشها داخلياً الدكتور الطاهر الفادني ومحمد الحسن أحمد مناقشاً خارجياً، إلى توصيات بضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وإدارة الحوار بينهما، داعياً في ذات الوقت للتعامل بحذر مع الصين وعدم توسيع الفرص لأنها ترمي بالدول في هوة عدم الاستقلالية في قراراتها. من جانبه أشاد البروفيسور الساعوري بالدراسة مهنئاً نور عُشر بدخوله السجن ليتفرغ لدراسته التي بدأها منذ 2001م ولكن انشغاله بالعمل السياسي قد أخره عن إكمالها. وأشاد المناقشون بالدراسة التي أعدها واعتبروها إضافة حقيقة لمن سبقوه. وعلمت (الأهرام اليوم) أن عُشر قد بدأ دراسته منذ العام 2001م إلا أنه اختفى بعدها ليقدم طلباً بعد سجنه لجامعة النيلين لإكمال الدراسة وقد التقى البروف الساعوري، المدير السابق لجامعة النيلين، ب (عُشر) أربع مرات داخل السجن.