نال عبد العزيز نور عشر مسؤول الامن والمخابرات في «حركة العدل والمساواة»، الاخ غير الشقيق لرئيس الحركة خليل ابراهيم، من داخل سجن كوبر أمس، درجة الدكتوراة في جامعة النيلين عن اطروحته عن العلاقات السودانية الصينية. وأشرف على الدراسة البروفيسور حسن الساعوري،وناقشها البروفيسور محمود حسن أحمد والدكتور الطاهر الفادني. وأوصى عشر في رسالته بضرورة دعم العلاقات الصينية السودانية والتعامل مع الصين بحذر، وأكد ان تطور العلاقات ناتج عن البترول وشدد على ان الصين ساهمت بطائرات في الشأن الداخلي وان هذا الامر مرفوض ويجب التعامل بحذر، ودعا الحكومة لعدم اللجوء الى القروض الصينية الهائلة وكشف عشر في رسالته التي حضر مناقشتها عدد من أقاربه وأهله ان الصين لا تهتم بحقوق الانسان ودائماً ما تتعامل مع الحكومات دون الشعوب. وقال محامي عشر، آدم بكر، ل «الصحافة» ان الرسالة نوقشت بإحدى قاعات سجن كوبر وافتتح المناقشة مدير السجن اللواء محمد ابراهيم عبد الله الذي اشاد بما بذله عشر. وكان عشر نال درجة «الدبلومة العليا» في العلوم السياسية والاستراتيجية من جامعة الزعيم الأزهري، بامتياز، ثم سجل في جامعة النيلين لنيل الدكتوراة في العام 2001، وبدأ الكتابة فيها حتي أكمل الفصلين الاول والثاني قبل أن يخرج من العاصمة وينضم الى «حركة العدل»،وبعد اعتقاله ومحاكمته بالاعدام في أحداث الهجوم على أم درمان،استأنف اكمال رسالته من داخل سجن كوبر،وزاره الساعوري أكثر من ثلاث مرات لمتابعة اعداد الدراسة. وكان الرئيس عمر البشير اصدر قرارا بإلغاء حكم الاعدام في حق 105 من عناصر «العدل والمساواة» بعد توقيع الاتفاق الاطاري بين الحكومة و»حركة العدل»، وأفرجت السلطات الأربعاء الماضي عن 57 منهم ويتوقع اطلاق البقية مع تقدم مفاوضات الدوحة.