وائل محمد عابدين المحامي، اختار خوض الطريق الصعب ليتمكن من تحقيق أحلامه القانونية بأن يكون في مواقع اتخاذ القرار بالبلاد، وترشّح عن حزبه الوطني الاتحادي بالدائرة (28) الخرطوم شرق الى جانب مُرشّحين آخرين أشهرهم رئيس تحرير الزميلة (السوداني) الأستاذ محجوب عروة. همّه كما قال ل(الأهرام اليوم) إعادة بناء الطبقة الوسطى بالمجتمع السوداني التي يرى أنها انهارت تحت ضغط سياسات التحرير الاقتصادي، إضافة الى أنه يحمل هم ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه (كفيف) عانى الأمرّين ليكمل دراسة القانون بجامعة الخرطوم، في حين اختار أخاه الأصغر، والكفيف أيضاً، الهرب بأحلامه الأكاديمية الى اليابان فحصل على دكتوراة في الوخز بالإبر. وائل اُختير ضمن (11) محامياً ضمن برنامج «محامون دوليون من أجل أفريقيا» بلندن، وأسس في العام 2003م مركزاً للنشر الالكتروني يضم وحدة لقياس اتجاهات الرأي العام، ويضحك حين يتذكر أنه كان ملزماً برسم الخرائط في الإبتدائي والمتوسط ويحصل على (صفر) كل عام. ويرى أن تقدم (4) مُرشّحين من حزبه جاء ليؤكد أن القدرة على العطاء للحزب والمؤهلات كانتا المقياس وللفت النظر الى أن السياسة وإصدار التشريعات لا تحتاج سوى الحكمة والبصيرة وتغليب مصالح المواطنين. على مفوضية الانتخابات دفع تعويضات حال تأجيل الانتخابات السيد وائل يتوقع أن (يفوز) رغم أن دائرته تضم منافسين جيدين أمثال محجوب عروة والسيدة نعمات مالك زوجة عبد الخالق محجوب عن الحزب الشيوعي وعبد الله ميرغني عن المؤتمر الوطني. وشعاره (خلاص كفاكم) ويصف دائرته بأنها دائرة (الوعي) السياسي والوطني، وسبق أن برز منها عبيد حاج الأمين والشريف حسين الهندي وغيرهم. وعن اتفاق الدوحة الأخير يعلق بأنه لا يعتبره (إنجازاً) لأن الحكومة مرغمة على إيجاد اتفاق يلبّي رغبة المجتمع الدولي على غرار نيفاشا، ويعتقد أن فوز المؤتمر الوطني بانتخابات الرئاسة سيؤدي الى الانفصال، وأن على مفوضية الانتخابات أن تقوم بتعويض المُرشّحين مالياً في حال تأجيل موعد الانتخابات، وأن حزبه يمثل (الوسط) الليبرالي الذي تحتاجه البلاد في ظل التطرف الموجود. وائل عمر يدشِّن حملته بفيلم وثائقي المُرشّح وائل عمر دشَّن حملته الانتخابية بميدان (بري الدرايسة) بعرض فيلم وثائقي مدته «26» دقيقة استعان فيه بمتخصصين وأسماه (أيوه بنقدر) سيكون متاحاً عبر الإنترنت، إضافة الى دعاية على الفيس بوك تقدم معلومات عن المُرشّح.