* وبينما الدوري الممتاز يتواصل ومع توالي المباريات تتزايد حسرة الشعب السوداني المحب لكرة القدم الذي سلّم امره الى الله في ظل اللامبالاة التي كان ولا يزال وسيظل يتعامل بها قادة قناة الجزيرة من جهة وقادة الاتحاد العام للكرة من جهة ثانية.. بالامس اكتملت مباريات الاسبوع الثاني.. وغدا ينطلق الاسبوع الثالث ولا حياة لمن تنادي فالدوري يتواصل والمعاناة لا تتوقف في ذلك بل صاحبتها إساءات تعرض لها الاعلاميون خلال لقاء المريخ والاتحاد مدني من حراس البوابات.. * وقادة الاتحاد هم من يتحملون المسئولية خاصة وانهم وحتي هذه اللحظة لم يتكرموا باستخراج البطاقات الاكرامية للاعلام الرياضي.. وهذا الخلل ظل على الدوام يحدث وفي كل موسم تنافسي مثله مثل مباراة تسليم الكأس.. ولا ندري لماذا يمارس الزملاء هذا الصمت القاتل الذي يحمل بين طياته تأكيدات على انهم، اي الاعلاميين، راضون عن ما يحدث، والاّ لما تواصل هذا الاخفاق في كل موسم..!! * انها هزيمة لاتحاد الكرة لا تقل عن تلك التي طالت الاتحاد نفسه عندما هرول قادته نحو قناة الجزيرة التي تجاهلت الدوري السوداني وعصفت بالمشاهد الاسمر الى سابع أرض وقتلته بالاهمال واللامبالاة.. ولاتزال الفصول القبيحة لهذا المسلسل تتواصل ولا أحد يدري متى ستكون الحلقة الاخيرة..؟؟! *وهنا رسالة بريدية جاءت تحت عنوان «الاساءة المتكررة من زمرتكم» فإليها.. في البدء نحن لانبخس الناس اشياءهم واود أن تعرف بأن السيل قد بلغ الزبى فليس كل من يضع صورته داخل اطارات الاساءة او ما تسمونه في لغة الصحافة بالعمود او اجتاز امتحانكم في القيد يحق له الاساءة الينا نحن المشجعين، فكل واحد من فئتكم يعجز عن وصف مايدور داخل الميدان أو يجانب الحقيقة نراكم تسارعون متفاخرين في وصف عقليته بعقلية المشجع «والعياذ بالله وعافاكم الله منها» لكأن علماء الطب قد صنفوا عقول الناس منها ماهو عقل مشجع وهو من لم ينعم الله عليه بنعمة الادراك وانما اعطاه المزيد من الانفعال والضيق والانغلاق الفكري حتى صار الناس يتبرأون منه ومنها أي العقول ماهو عقل صحافي رياضي مدرك لما بين الستور فناله من زينة العقول مانال حتى صار مقيما لصنوف الناس . لا أدري لماذا تقحمون المشجعين في وصفكم لبعضكم البعض وتقارنون بينكم وبيننا فالبون شاسع فأنتم لستم بأهل للمقارنة نحن نعلم تماما ان كثيراً منكم غير جدير بالصحافة ويقيننا أن منكم قليل جدا نسعى لنقرأ لهم مايكتبون فلا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة فأنتم بعيدون عن الصحافة وعالمها انظروا ماذا يكتب الناس من حولنا وماذا كتب روادنا رحمهم الله كحسن مختار وابو آمنة حامد فقد احدثوا فراغا لا أحسبكم ملأتموه . اتركونا فنحن نقرأ كتاباتكم ونستغرب من طريقة تفكيركم وكنت آمل أن تسألوا انفسكم لماذا تكتبون ؟ فإن كانت لديكم رسالة تسعون لايصالها بهذه الطريقة فعلى صحافتنا السلام وان كان هدفكم كسب العيش رزقنا الله واياكم من طيباته والسلام ختام أستاذ : أحمد بشير الأمين * تلك كلمات الاخ احمد بشير الذي نشكره على اهتمامه وارساله ونعتذر له عن التأخر في نشر الرسالة لأن البريد ملئ بعشرات الرسائل التي نكون حريصين على إنقاذ مايمكن انقاذه منها من سيف الزمن حتى لا تموت او يتهمنا احد باننا قتلناها..!! * وما أود توضيحه بأنني، ولن اتحدث عن الاخرين، وعندما اقول بان هذا او ذاك الزميل يتعامل بأسلوب المشجعين لا أقصد البتّة الاساءة او التجريح لأنني اتحين الفرصة وكلما وجدتها اهرول للمدرجات لممارسة التشجيع لأنه ليس بمذمة او عيب او خلل ينكره الانسان، كما فهم الاخ احمد، وكل ما اقصده ان الصحافي مطالب بترك حاسته التشجيعية عندما يمسك بالقلم الذي اقسم به رب البيت فبالله عليك لا تفهمنا بالخطأ على الاقل ولو من باب حُسن الظن الذي يطالبنا ديننا الحنيف به.. * انا وانت من المشجعين.. ومعنا الملايين من ابناء بلادي.. لكن يا اخي الا تتفق معي على ان مهنة الصحفي تتطلب نوعاً خاصاً من الناس على الاقل ان يكونوا قادرين على نزع احاسيسهم تجاه هذا النادي او ذاك في الساعات التي يمسكون فيها بالقلم؟! * اما عن الاساتذة الاجلاء فنؤكد بأننا افتقدهم وافتقدنا اسلوبهم.. ونحمد الله انك اعترفت بوجود بعض الزملاء الجيّدين، الذين وصفت عددهم بالقليل، وهنا اتمني منك ان تساعد وتقوم بدورك تجاه المهم في التخفيف من درجة التراجع الذي اتفق معك عليه ولو من باب التسليم بالخلل الحالي في ميزان الصحافة.. نكرر الشكر مع الامنيات ان تكون وجهة نظري وصلت.