أكدت وزارة الخارجية السودانية أن تصريحات المندوبة الأمريكية لمجلس الأمن سوزان رأيس التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام بعيدة كل البعد عن توافق الآراء داخل المجلس تجاه السودان وعن جهود التواصل التي تنتهجها أطراف موضوعية داخل الإدارة الأمريكية نفسها، التي تهتم بدعم حفظ السلام الماضي الآن في دارفور ومعالجة جذور الأزمة فيه. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد «لسونا» أن تصريحات السفيرة رايس جاءت عقب انعقاد لجنة العقوبات الخاصة بمجلس الأمن الدولي التي تتطرق لمناطق النزاعات حول العالم، كانت مخصصة للنظر في أمر ثلاث دول أخرى لم يكن من بينها السودان وكانت مجرد جلسة للإحاطة الإجرائية إلا أن المندوبة الأمريكية طلبت إدراج اسم السودان في باب موضوعات أخرى ضمن أعمال اللجنة حتى تتمكن من تصويب سهامها تجاه السودان، وأضاف الناطق الرسمي أن تصريحات رايس المضللة تكرس لعدائها المتصل للحكومة السودانية مبيناً أنها شخصية قاصرة النظر لم يسعفها حرصها المصطنع على أمر دارفور من أن تشيد بخطوات السلام التي تمت حتى الآن ولا بالاتفاق الإطاري الذي وقع مع حركة العدل والمساواة الذي أشاد به كل العالم إلا سوزان رايس وزاد أنه فات رايس كذلك أن القتال الذي دار في جبل مرة كان صراعاً داخل فصيل متمرد في إشارة لفصيل عبدالواحد محمد نور لا دخل للحكومة السودانية به البتة وكان أجدر بالمندوبة الأمريكية أن تقتصر جهودها على دفع هذا الفصيل للحاق بركب السلام الذي تنتظم صفوفه الآن بالدوحة وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن رايس وفي غمرة ضغائنها الشخصية فاتها أن تدرك أن أمر السلاح في دارفور لن تحسمه لجان العقوبات بقدر ما تحسمه اتفاقية سلام شامل ومستدام يعمل المخلصون على إتمامه وتوطيد أركانه في دارفور من خلال عملية السلام الجارية الآن بالدوحة.