زينب لازم سومي الشهيرة بزينب حكومة إمرأة بملامح سودانية تتسم بالبساطة والطيبة تترأس جمعية بائعات الأطعمة والمشروبات بولاية الخرطوم كغيرها من النساء السودانيات اللواتي أجبرتهن الظروف الاقتصادية والفقرو المدقع للخروج الي العمل.. التقتها (الاهرام اليوم) بمكان عملها بميدان جاكسون تحدثت الينا بعد تقديم الضيافة لنا والمتمثلة في قدحين من الشاي (المزبط)، بينما في ذات الوقت كانت تقوم بتلبية طلبات زبائنها وهن ينادونها (واحد شاي يا حكومة)! زينب ترى حسب فلسفتها أن العمل ليس عيباً طالما كان من أجل لقمة العيش، وتحكي كيف اضطرت للخروج الي السوق، والمعاناة التي تجابهها بالإضافة لمضايقات السلطات وتحرشات بعض الزبائن. تشير زينب ان زوجها اصابه الشلل وعجز عن العمل وتحملت هي القيام بمسئولية (5) أطفال، وقد اقترن اسم (حكومة) مع اسمها نسبة لمشاكلها المستمرة مع السلطات بسبب جلوسها على قارعة الطريق وكانت دائماً ما تقول لهم انها تجلس في ارض الله وبذلك السبب حدثت لها مشاكل كثيرة.. وتضيف حكومة «ذات مرة كان هنالك ضابط جاء هو وجنوده ووجدني أهم بالإنصراف، فسألني العساكر لماذا تأخرت؟ فقلت لهم ظروف؟ ثم جاءني ضابط وسألني قائلاً لماذا لم تجري مع زميلاتك؟ فقلت : ما عملت غلط.. لماذ أجري؟.. وأنا طول عمري لم يحدث ان دخلت قسم الشرطة ولكن في الكافتيريا دخلت قسم الشرطة أكثر من (أربعين) مرة وخلال عملي قمت بمسيرة وذهبت الي الوالي السابق المتعافي الذي تمت اقاته بعد سبعة أيام من مسيرتي والوالي الجديد جزاه الله عنا كل خير. عملت جمعية ستات الشاي بعد تعرض زميلة لنا لحادث أثناء الكشة وموتها وعندما قمنا بجمع مبالغ مالية وفي هذه الحادثة وقف معنا الوالي. وأنا حالياً لا أملك منزل وعملي يكفي أفراد اسرتي المكونة من ثلاثة أطفال في المدارس وإبنتي لظروف مادية لم تدخل الجامعة. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة لم تنس زينب أن تناشد بنات جنسها بالخروج للعمل حفاظاً لكرامتهن .