جدد رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير، استهزاءه بالمحكمة الجنائية الدولية ومدّعيها العام لويس مورينو أوكامبو، والإدارة الأمريكية، وقال أمام حشد جماهيري في إطار حملته الانتخابية بمدينة الشكينيبة بولاية الجزيرة أمس «الجمعة»: «كلنا بنتذكّر إنُّو الأمريكان حاولوا يلووا إيدنا بالقمح، وقالوا ما بندِّيكم ليه إلا تركعوا وتنكسروا لينا، وقلنا ليهم البِركع لله ما بِركع لزول، ونحن ثقتنا في الله وفيكم ما بتخلّينا نخاف لا من أمريكا أو أوكامبو ولا أي كلب»، في وقت قطع فيه البشير بانتهاء أزمة عضو المؤتمر الوطني بالمناقل «عبد الباقي علي» حينما دعاه للمنصة ليلوّح بيده ويقف إلى جانب والي الجزيرة الزبير بشير طه ويدعو الحاضرين لوحدة صف المؤتمر الوطني. وتعهد البشير بوضع حلول جذرية لمشاكل مشروع الجزيرة والمناقل، ودافع عن السياسات السابقة لحكومته في المشروع وقال: «نحن جينا ولقينا آلاف الموظفين البصرفوا مرتباتهم على حساب المزارع، ولقينا أقسام ومؤسسات كثيرة كانت عبء على المشروع واتخلصنا منها، وحتحسُّوا من بداية هذا الصيف بإنُّو ما في حواشة ما بتنتج، وكل زول تاني ياخد حقو»، ونوه المزارعين لعدم الانخداع لمن يخدعهم بغير العدل الذي جاءت من أجله ثورة الإنقاذ، وأردف: «نؤكد ليكم نحن يا نا نحن، ما بتغيرنا انتخابات ولا ضغوط ولا تهديد، لثقتنا في الله وفيكم»، وواصل وسط هتاف «بالروح بالدم نفديك يا البشير»: «إن المشروع سيهتم بالمزارع ونريد أن يتغير حاله للأحسن ليركب كل مزارع عربة.