تظاهر العشرات من مواطني أمبدة الحارة السابعة والخامسة أمس «السبت» احتجاجاً على قطوعات المياه بالمنطقة لأسبوع كامل. وأغلق المتظاهرون طريق الواجهة الفاصل بين مدينتي أمبدة وأم درمان مما أدى لتعطل حركة المرور وأضرموا النيران في إطارات السيارات كتعبير عن غضبهم من تجاهل المسؤولين بالمحلية لمعاناتهم. وكشفت إحدى المتظاهرات وتدعي نجاة حمد أن المياه مقطوعة تماماً في المنطقة منذ «7» أيام حتى أنهم اضطروا لشرائها من «الخراجة» فأصبحوا ينفقون يومياً حوالى «30» جنيهاً لشراء الماء مما زاد ضغوطهم المعيشية، وأوضحت أن مشكلة انقطاع المياه بمنازلهم مشكلة تتجدد كل عام في فصل الصيف وكانت المحلية تحلها سابقاً بإحضار «فناطيس» مليئة بالماء يتم توزيعها على أهالي الحارة بيد أنه في هذا العام لم يلتفت أحد لمعاناتهم. وأضاف جعفر على موسى ل«الأهرام اليوم» أن التظاهرات التي خرجوا لها تظاهرات سليمة لتعترف سلطات المحلية أن هناك ناس بالخرطوم «عطشانين ووسخانين»، موضحاً أنه رغم المشكلة فلا أحد من مسؤولي المحلية يلتفت إليهم رغم إبلاغ إدارة المياه بالأعطال، مشيراً إلى أن المياه كانت تأتيهم متقطعة وجفت تماماً منذ أسبوع. من جهته قال المقدم بالمعاش والموظف بوزارة الخارجية، محمد الحسن شرارة، من مواطني الحارة بأنهم أبلغوا إدارة المياه وكان آخر بلاغ صباح الجمعة لماضية بيد أن إدارة المياه لم تهتم بتلك البلاغات وأن المواطنين لا يعرفون سبب تلك القطوعات ووسائل حلها، وكشف عن تقصير اللجان الشعبية بعدم تنويرها للمواطنين بالمشاكل التي تواجهها هيئة المياه. وكشف مصدر بالهيئة أن هنالك بلاغات لمواطني الحارة السابعة وأنه لا توجد مشاكل في مصادر المياه، وأن المنطقة تغذيها المياه من صهريج بيت المال وجزء آخر، من آبار موجودة في الحارة، موضحاً أن هناك عطلاً لم يتم تحديده حتى الآن وأنهم لم يقوموا برفع شكوى أهالي الحارة لمحلية أم درمان التي يتبعون لها إدارياً. هذا وقد أدت التظاهرات لاشتباكات طفيفة بين المتظاهرين ومواطنين حاولوا عبور الطريق مما أدى لتدخل شرطة النجدة.