قللت وزيرة الصحة الاتحادية، الدكتورة تابيتا بطرس، من تأثير إضراب نواب الأطباء الذي دخل حيِّز التنفيذ منذ صباح الأمس. وأكدت خلال جولتها على المستشفيات الاتحادية بالخرطوم وبحري وأم درمان استقرار أداء الأطباء والفنيين بجميع الوحدات الطبية. في وقت شهدت فيه مستشفى بحري ملاسنات محدودة بين أمن المستشفى وطبيبين مضربيْن علَّقا ديباجات كُتب عليها «طبيب مُضرب للطوارئ فقط»، وكان مسؤول الأمن بالمستشفى اعترض سير الطبيبين بمحاذاة موكب وزيرة الصحة. فيما خيَّر وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبد القادر، النواب المضربين بين فك الإضراب ومواصلة العمل أو مغادرة المستشفى، لكنه استبعد في الوقت نفسه جنوح الوزارة لفصلهم. وأبدى كمال انحيازه لمطالبة النواب بزيادة الرواتب، إلا أنه استدرك «هذا عمل يحتاج لجهات أخرى خارج وزارة الصحة». بينما هدد رئيس لجنة إضراب الأطباء باستخدام العنف في حالة تدخل السلطات كما فعلت أمس الأول «الأحد». بينما لوّح أحد الأطباء المضربين بمستشفى بحري بتقديم استقالات جماعية في حالة استمرار الأوضاع كما هي عليه يوم أمس.