دفعت منظمات المجتمع المدني بمحلية الخرطوم ومؤسسة القدس الدولية بمذكرة احتجاجية شديدة اللهجة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلمتها في مسيرة سلمية سيّرتها صباح أمس «الخميس» بالخرطوم إلى مكتب ممثل مون بالسودان. وطالبت المذكرة مون بالتحرك الفوري والضغط لوقف سرقة الكيان الصهيوني للمقدسات. وأوضحت أن إعلان بناء عدد من المستوطنات والوحدات السكنية بمدينة القدس، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولات التهويد وتفريغ القدس من سكانها العرب، وتغيير المعالم الإسلامية والمسيحية أسفل الأقصى وحوله، وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي، واعتداء إسرائيل على الشيوخ والأطفال؛ أمورلا يسندها أي مسوغ قانوني أو شرعي أو إنساني أو ديني. ودعت المذكرة - التي حصلت «الأهرام اليوم» على نسخة منها - مون إلى التحرك العاجل من أجل حماية المدنيين والتراث والمقدسات والحفاظ عليها في القدسالمحتلة. وردد شباب الأقصى ونساء منظمات المجتمع المدني هتافات مناوئة لليهود مثل «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود» كما رددوا هتافات تدعو إلى الجهاد ضد اليهود، ووزعت رابطة شباب وطلاب لأجل القدس بالسودان بياناً في المسيرة دعت فيه المسلمين لأن يهبوا لنصرة الأقصى بالعمل حتى لا يتم بناء الهيكل كما تتحدث الأكذوبة اليهودية، وشددت على نصرة أولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه، ودعت الرابطة إلى العمل جماعات وفرادى من أجل التوعية بالقضية. ومن جانبها دعت مؤسسة القدس الدولية في بيانها الشعوب والحكام لتبني نهج المقاومة والعمل على تحرير بيت المقدس بخطط واقعية وبعيدة المدى وأن يتبنى المجتمع الدولي سياسة واضحة تجاه العدو الصهيوني وأن يتبنى مؤتمر القمة القادم رؤية واضحة وقرارات قوية تنظم جهود وبرامج تحرير بيت المقدس، وأصدرت رابطة نساء لأجل القدس بياناً بذات الصدد، ودعت أمينة المرأة بالخرطوم نجاة محمد أحمد الحكام لاتخاذ وقفة شجاعة خلال القمة العربية القادمة في ليبيا. وفي السياق اعتبر معتمد محلية الخرطوم عثمان البشير الكباشي المسيرة والمذكرة رسالة من الخرطوم للتضامن مع الإخوة في الأقصى، ووصف عمل العدو الصهيوني بالباطل والظالم.